مصري يسرق 53 مليون دولار من داعش

04 فبراير 2015
القيادي يحمل الجنسية المصرية (أرشيف/getty)
+ الخط -

قالت مصادر محلية وقبلية، عراقية وسورية، إن تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش"، يبحث عن قيادي بارز في صفوفه، يحمل الجنسية المصرية، سرق مبلغاً يقدّر بنحو مليار ليرة سورية (53 مليون دولار)، وهرب إلى جهة مجهولة.

وذكر مصدر محلي في مدينة الموصل، إن حسن محمد، الملقب بـ"أبو عبيدة المصري"، والذي أوكل إليه التنظيم جمع أموال الزكاة وجباية الضرائب من التجار في محور مدن "الرقة" و"دير الزور" و"البو كمال" خلال موسم الزكاة الحالي، قام الأسبوع الماضي بسرقة مليار ليرة من أموال الزكاة، واختفى عن الأنظار بعد عامين من عمله مع التنظيم.

وأضاف المصدر أن محكمة داعش أمرت بجلبه وقتله على الملأ، إلا أن جهود البحث عنه كلها باءت بالفشل.

وأموال الزكاة والضرائب أحد أهم موارد التنظيم المالية، في ظل تهاوي أسعار النفط. وأقر داعش أول ميزانية مالية لعام 2015 قدرها مليارا دولار وبفائض 250 مليون دولار، غير أن حادث السرقة سيقلّص، بالضرورة، فائض ميزانية التنظيم.

وأوضح المصدر، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن التنظيم عوّض الخلل الحاصل في برنامج مساعدة الفقراء من خلال إجراء مناقلة بين موازنة العراق وموازنة سورية المالية، كما أن هناك تجاراً عرضوا المساعدة لقاء توفير الحماية للشاحنات التي يستوردونها من تركيا أو تلك التي تهرّب من لبنان، من بينها السجائر والأدوية.

وأكد أحد زعماء مدينة دير الزور، المجاورة للموصل العراقية، خلال اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، تلك الأنباء، نافياً إلغاء داعش برنامج توزيع المساعدات المالية على السكان الموجودين تحت حكمه والتي تبلغ 8 آلاف ليرة لكل أسرة، و12 ألف ليرة لكل أسرة لديها معاق أو جريح بفعل الحرب.

وبحسب المعلومات التي جمعتها "العربي الجديد" عن أبو عبيدة، من مصادر محلية وأخرى قبلية مقرّبة من تنظيم داعش، فإن الرجل قدم إلى سورية قبل نحو عامين مع عدد من الجهاديين العرب، حيث كان يعمل بعقد مؤقت في إحدى الدول الخليجية، وتمت تزكيته قبل وصوله إلى سورية وعُرف عنه أنه إداري أكثر من كونه مقاتلاً.

وتشير المعلومات ذاتها إلى أن المصري قام بتحويل الأموال عبر شركات صرافة محلية قبل أن يهرب ويغلق هاتفه الجوال ويستبدل هيئته الدينية من لحية وملابس أفغانية بأخرى شبابية.

المساهمون