نصح غولدمان ساكس، أكبر بنك استثمار أميركي، المستثمرين ببيع الدولار وسط زيادة التوقعات بفوز المرشح الديمقراطي، جون بايدن، في انتخابات الرئاسة، واكتشاف لقاح لفيروس كورونا.
وقال المصرف في مذكرة صادرة في نهاية الأسبوع الماضي نقلها موقع "بيزنس إنسايدر" إن المحركين الرئيسيين للدولار في الوقت الراهن هم سيطرة الديمقراطيين على الكونغرس ومجلس الشيوخ في حالة فوز بايدن في انتخابات الرئاسة، وتطوير لقاح فعال ضد الفيروس.
وأضاف: "بالرغم من وجود شكوك حول كليهما، إلا أن المخاطر تميل نحو ضعف الدولار، ونرى احتمالات منخفضة نسبياً للجوانب الإيجابية للعملة الأميركية والمتمثلة في فوز دونالد ترامب في الانتخابات.
ووفقاً لتلك السيناريوهات، فإن غولدمان ساكس يتوقع تراجع مؤشر الدولار لأدنى مستوى منذ عام 2018.
وأوضح المصرف الأميركي أن استطلاعات الرأي الراهنة تخفض من مخاطر حدوث تأخير في الكشف عن نتيجة الانتخابات، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن احتمالات تطوير لقاح على المدى القريب قد توفر دعماً للأصول الخطرة.
قبع الدولار قرب أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، اليوم الاثنين، في ظل تفاؤل بشأن التحفيز المالي في الولايات المتحدة، بينما نزل اليوان بعد أن غيّر البنك المركزي الصيني سياسته بشأن احتياطيات العملة.
واستقر مؤشر الدولار، بعد أن شهد أكبر خسارة في ستة أسابيع يوم الجمعة، حين رفع المستثمرون رهاناتهم على أنه سيُتَّفَق على حزمة تحفيز مالي للحد من تداعيات كوفيد-19 على الاقتصاد.
ودعت إدارة ترامب الكونغرس إلى تمرير نسخة مخفضة من مشروع قانون الإنقاذ يوم الأحد، بينما تستمر المفاوضات بشأن حزمة أوسع نطاقاً.
وتعرّض الدولار لضربات جراء مفاوضات التحفيز التي توقفت حيناً واستؤنفت حيناً آخر، لكن مع بقاء ثلاثة أسابيع فقط على موعد الانتخابات الرئاسية في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني، يراهن المستثمرون على أن الديمقراطي جو بايدن من المرجح أن يفوز بالرئاسة الأميركية، وأن يطرح حزمة اقتصادية أكبر.
وسجل مؤشر الدولار 93.118 بحلول الساعة 07.29 بتوقيت غرينتش، واستقرّ خلال اليوم وتخلى تقريباً عن التعافي الذي حققه في نهاية سبتمبر/ أيلول.
وتراجع اليورو 0.2 بالمئة خلال الجلسة إلى 1.1808 دولار، بينما ارتفع الين 0.1 بالمئة مقابل الدولار إلى 105.520. واستقرّ الفرنك السويسري الذي يُعَدّ ملاذاً آمناً مقابل اليورو عند 1.07630.
وتراجع الدولاران النيوزيلندي والأسترالي الأعلى مخاطرة بنحو 0.2 بالمئة خلال الجلسة، بعد أن تخليا عن مكاسب حققاها يوم الجمعة، حين ارتفعا لأعلى مستوياتهما في نحو ثلاثة أسابيع.
وانخفض اليوان بعد أن قال بنك الشعب الصيني يوم السبت إنه سيخفض نسبة الاحتياطي المطلوب من المؤسسات المالية حين تجري بعض التداولات الآجلة للصرف الأجنبي. ويقول محللون إن التحرك يهدف إلى كبح ارتفاع اليوان في الآونة الأخيرة.
وبحلول الساعة 07:43 بتوقيت غرينتش اليوم، انخفض اليوان في التعاملات الداخلية 0.3 بالمئة. وبلغ اليوان في المعاملات الخارجية 6.7106 للدولار، منخفضاً 0.3 بالمئة خلال الجلسة.
(رويترز، العربي الجديد)