حثّ كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع الطاقة هذا الأسبوع على اتباع سياسة أكثر حرصاً للتحول بعيداً عن النفط والغاز. لكنّ مسؤولاً في وزارة الطاقة الأميركية، قال إن القطاع عليه واجب أخلاقي يتمثل بمعالجة التغير المناخي والفرص الاقتصادية التي يوفرها ذلك.
وألقى مسؤولون من شركة أرامكو السعودية وإكسون موبيل وشيفرون، تحدثوا في مؤتمر النفط العالمي في هيوستن، اللوم على الطلب على مصادر الطاقة المتجددة وانخفاض الاستثمارات الموجهة للوقود الأحفوري، في أزمة نقص الوقود في الفترة الأخيرة وتذبذب أسعاره.
وشهد المؤتمر انسحاب وزراء طاقة بسبب نقاشات في قيود على السفر ومخاوف من المتحور الجديد من فيروس كورونا. ووقعت المشادة الكلامية في وقت انتعش فيه الطلب على النفط بعد انهياره بسبب جائحة كوفيد-19، على الرغم من تأكيد الحكومات ضرورة معالجة تغير المناخ.
وقال أندرياس أوبيدال، الرئيس التنفيذي لشركة إكينور: "اضطراب أسعار السلع وأثره على الشركات والناس يظهر المخاطر التي نواجهها بسبب التحول غير المتوازن". وردّ ديفيد تورك، نائب وزير الطاقة الأميركي، قائلاً إنه لا يمكن تأجيل معالجة تغير المناخ. وأضاف: "ليس هناك بديل من التقدم لمواجهة تهديد تغير المناخ".
يواجه المستهلكون في آسيا وأوروبا نقصاً في الغاز الطبيعي والفحم والكهرباء بسبب تراجع الإنتاج الذي دفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات. وفي الولايات المتحدة انتقدت إدارة الرئيس جو بايدن شركات النفط والغاز، قائلة إنها تتربح على حساب المستهلكين.
وقال أمين الناصر، رئيس أرامكو، إن هناك الكثير من الافتراضات الخاطئة بشأن الوتيرة التي سيتحول بها المستهلكون إلى الطاقة المتجددة بعيداً عن النفط والغاز.
وأضاف أن الناس "يفترضون أن استراتيجية التحول الصحيحة هي المطبقة، وهذا غير صحيح، فمن الواضح أن أمن الطاقة والتنمية الاقتصادية والقدرة على الشراء لا تحظى بالاهتمام الكافي".
(رويترز)