مستنسخات الكولا تغزو أرفف المتاجر الروسية

بعد مرور عام ونيف على بدء الحرب الروسية على أوكرانيا وما ترتب عنها من انسحاب أكثر من ألف شركة أجنبية من السوق الروسية، ملأت مشروبات الكولا من مختلف العلامات التجارية المحلية أرفف متاجر التجزئة في موسكو وغيرها من المدن. 

وبذلك، أصبحت زجاجات الكولا الروسية موجودة على أرفف المتاجر إلى جوار زجاجات علامتي "كوكا كولا" و"بيبسي كولا" الأميركيتين الأصليتين المتوفرة في البلاد عبر آلية الاستيراد الموازي من دول ثالثة، وفق ما رصده "العربي الجديد" خلال جولة بين متاجر موسكو.  

وتشير بيانات صادرة عن خدمة "بروداجي.إر إف"، المعنية برصد وتحليل المبيعات لشهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين، أوردتها صحيفة "إر بي كا" الروسية، إلى أن أكثر من ثلث مستهلكي الكولا اختاروا في المتاجر شراء مشروب "دوبري كولا" (الكولا الطيبة) المنتج بمصانع "Multon Partners" الروسية التي كانت مملوكة سابقا لشركة "كوكا كولا إتش بي سي" لتعبئة زجاجات المشروب الأصلي.  

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

الأسد يعلن من موسكو عن 40 مشروعاً استثمارياً مع روسيا

وجاءت في المرتبة الثانية علامة "كوكا كولا" المستوردة التابعة لشركة "The Coca-Cola Company" الأميركية المنسحبة من روسيا، ولكن حصتها في المبيعات تراجعت بمقدار أكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة مع عام 2022 إلى 14.1% فقط.

وتأتي في المرتبة الثالثة مشروبات الكولا تحت العلامة التجارية الروسية "تشيرنوغولوفكا". ومن بين العلامات التجارية العشر الأكثر مبيعا، لا تزال "بيبسي" من إنتاج شركة "PepsiCo" التي جاءت في المرتبة السادسة بحصة 3.7% من المبيعات. 

ومن اللافت أن ملصقات بيانات المنتج على زجاجات المشروبين الأصليين، "كوكا كولا" و"بيبسي"، لم تعد باللغة الروسية، وإنما بمختلف لغات الجمهوريات السوفييتية السابقة من الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، كونها مهربة من هذه الدول من دون الخضوع لأي إجراءات جمركية، عبر آلية الاستيراد الموازي التي تتيح توريد السلع الأجنبية من دول ثالثة من دون اللجوء إلى وكيل معتمد.