مساع عراقية لزيادة إنتاج الكهرباء قبل الصيف

21 مارس 2022
العراق يشهد زيادة كبيرة في الطلب على الكهرباء خلال الصيف (فرانس برس)
+ الخط -

قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد العبادي، اليوم الاثنين، إن كميات الغاز الإيراني الموردة لبلاده ارتفعت إلى 20 مليون متر مكعب من 8 ملايين متر مكعب، موضحا في تصريح صحافي، أن "هذه الكمية لا تلبي حاجة البلاد في الوقت الحاضر كون الاحتياج الحالي يصل إلى 45 مليون متر مكعب".

ولفت إلى أن "حاجة العراق خلال موسم الصيف تصل إلى 70 مليون متر مكعب"، مؤكدا استعداد العراق لسداد كافة المستحقات السابقة واللاحقة للغاز الإيراني المورد وأن المفاوضات بهذا الشأن مستمرة.

وأشار العبادي إلى "وجود مباحثات مع قطر لتوريد شحنات الغاز بمقدار 1.5 مليون طن لسد جزء من حاجة البلد للغاز وأيضا تنويع مصادره لخلق منافذ سوقية جديدة للمنظومة الكهربائية".

وأعلن وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، الشهر الماضي، عن وجود نقاش أولي لتسلم 1.5 مليون طن من الغاز القطري لدعم منظومة الكهرباء بما تحتاجه من الغاز، موضحا خلال زيارته إلى الدوحة، أنه بحث هناك العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، وخصوصا في مجال ضخ الاستثمارات القطرية في قطاع الغاز والطاقة.

من جانبه، أكد مسؤول في وزارة الكهرباء العراقية أن بلاده بدأت بخطوات عملية في ما يتعلق بالبحث عن بدائل طاقة في دول الخليج وتركيا سواء بالربط الكهربائي أو بالغاز المستورد.

وقال المسؤول نفسه لـ"العربي الجديد"، طالبا عدم ذكر اسمه، إن دخول العراق في الربط الخليجي يمكن أن يخفف الضغط على الوزارة التي تعاني كثيرا لعدم قدرتها على حسم ملف التيار الكهربائي.

ونهاية العام الماضي، أعلن العراق عن قرب انطلاق الربط الخليجي للطاقة الكهربائية، كخط لتدعيم الطاقة الوطنية في البلاد. 

وكانت وزارة الكهرباء العراقية قد أبرمت اتفاقية مع هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، على هامش مؤتمر للطاقة ببغداد في سبتمبر/أيلول 2019، تهدف إلى مد خطين للكهرباء بطول 300 كيلومتر لاستيراد الطاقة من دول الخليج. 

وعلى الرغم من أن العراق بلد نفطي إلا أنه يعتمد بشدة على إيران في مجال الطاقة، إذ يستورد منها ثلث احتياجاته الاستهلاكية من الغاز والكهرباء، وذلك بسبب بنيته التحتية المتقادمة التي تجعله غير قادر على تحقيق اكتفاء ذاتي في مجال الطاقة لتأمين احتياجات سكانه البالغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة، فضلا عن انتشار الفساد في البلاد. 

المساهمون