أعلن العراق عن توقيع مذكرات تفاهم مع لبنان لرفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين، وسط مساع مشتركة لخلق بيئة للتعاون الاقتصادي والصناعي والتجاري والزراعي بما يخدم لبنان والعراق.
وانطلقت اليوم، الاثنين، فعاليات مؤتمر الأعمال العراقي - اللبناني، في العاصمة اللبنانية بيروت، بحضور وزير الصناعة اللبناني جورج بوشكيان، ومدير عامة الشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية في وزارة التجارة العراقية سرمد سعيد، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في جبل لبنان وبيروت محمد شقير، ونائب رئيس غرفة تجارة بغداد رعد بريج، بحضور عدد كبير من الشركات العراقية واللبنانية من مختلف المجالات.
ويهدف المؤتمر لتنظيم المعارض والمؤتمرات الاقتصادية والصناعية بين غرفة تجارة بغداد وبيروت، ويعمل على تعزيز الدور الاقتصادي بين العراق ولبنان، وتنشيط دور القطاع الخاص بين البلدين ليشمل القطاع التجاري والصناعي والصحي، والقطاع السياحي والبيئي والزراعي والطاقة المتجددة.
وأكد نائب رئيس غرفة تجارة بغداد رعد كاظم بريج أنه "جرت اليوم توأمة وتوقيع مذكرات تفاهم تعزز العمل التجاري بين غرفة تجارة بغداد ولبنان، من أجل تنظيم العمل التجاري المشترك ورفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين".
سفير العراق في لبنان حيدر شياع البراك، أكد أن "هذا المؤتمر سيعمل على تشجيع ومتابعة التعاون التجارين والاقتصادي بين القطاع الخاص العراقي واللبناني، وتسهيل مهام الأعمال والمجالس المشتركة التي تهدف إلى تعزيز العمل بين البلدين في أكثر من مجال".
من جهته، قال وزير الصناعة اللبناني جورج بوشكجيان إن "المؤتمر يعد انطلاقا لمشوار طويل للتجارة والصناعة وتطوير المجالات المتنوعة بين لبنان والعراق"، مؤكدا السعي إلى "إرساء تعاون اقتصادي وصناعي وتجاري وزراعي يخدم البلدين".
أما سفير لبنان في بغداد علي الحبحاب، فأكد أن "الهدف من المؤتمر جمع الشركات من العراق ولبنان، من أجل توقع التفاهمات التي تساعد على تطوير العمل التجاري والصناعي بين البلدين، وأن العمل جار مع جميع المؤسسات الحكومية العراقية ومؤسسات القطاع الخاص من أجل تسهيل عمل الشركات وإيجاد الطرق التي تنمي وتقوي جميع الأعمال بين البلدين".
ويعمل العراق على توسيع أفق التعاون التجاري والصناعي مع مختلف الدول، ويأتي المؤتمر لتعزيز دور العراق على المستوى العربي وتعزيز العمل التجاري بين العراق ولبنان.
وسبق أن وقع كل من لبنان والعراق، نهاية يوليو/ تموز الماضي، اتفاقاً ينص على شراء بيروت مليون طن من زيت الوقود الثقيل من بغداد بالسعر العالمي، على أن يكون السداد عبر الخدمات والسلع.
وفي فبراير/ شباط الماضي، تم الإعلان عن مصادقة العراق على دعم لبنان بالنفط بمقدار 500 ألف طن سنوياً، فيما قرر العراق لاحقا مضاعفة الكمية إلى مليون طن.