مديرة صندوق النقد: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل مثل تسونامي

14 مايو 2024
الذكاء الاصطناعي سيؤثر على 60% من فرص العمل / روبوت في لاس فيغاس 9 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- كريستالينا غورغييفا من صندوق النقد الدولي حذرت من تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، مشيرة إلى أن 60% من الوظائف في الاقتصادات المتقدمة و40% عالمياً قد تتأثر خلال العامين المقبلين، مؤكدة على الحاجة لإعداد الناس والشركات لهذا التحول.
- تم التطرق إلى استخدامات الذكاء الاصطناعي في نشر المعلومات المضللة والهجمات الرقمية، مع تحذيرات من إمكانية استخدامه في تطوير أدوات لشن هجمات رقمية أكثر كفاءة على البنية التحتية الحساسة.
- مبعوثون من الولايات المتحدة والصين سيجتمعون في جنيف لمناقشة مخاطر الذكاء الاصطناعي ووضع معايير مشتركة لإدارته، في إطار حوار دولي يهدف إلى تطوير ذكاء اصطناعي آمن وموثوق، مع التأكيد على أهميته للأمن القومي والنمو الاقتصادي.

قالت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا إن الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل العالمية "مثل تسونامي". وأضافت خلال مؤتمر في زيوريخ أمس الاثنين، إنه من المرجح أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على 60% من الوظائف في الاقتصادات المتقدمة و40 % من فرص العمل حول العالم خلال العامين المقبلين.

وأردفت في المؤتمر الذي نظمه المعهد السويسري للدراسات الدولية المرتبط بجامعة زيوريخ "لدينا القليل من الوقت لإعداد الناس والشركات لذلك". وأشارت وفقا لوكالة رويترز إلى أن "الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى زيادة هائلة في الإنتاجية إذا تمكنا من إدارته بشكل جيد، لكنه يمكن أن يؤدي أيضا إلى المزيد من المعلومات المضللة، وبطبيعة الحال، المزيد من عدم المساواة في مجتمعنا".

وأكد باحثون في تقرير في مارس/ آذار أنه من الممكن استخدام شركات مثل (أوبن إيه.آي) و(مايكروسوفت) أدوات إنشاء الصور التي تعمل من خلال الذكاء الاصطناعي في توليد صور قد تروّج لمعلومات مضللة ذات صلة بالانتخابات وبالتصويت، وذلك على الرغم من وجود سياسات في كلتا الشركتين لمكافحة إنشاء المحتوى المضلل.

وقالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في تقييمها للتهديدات الداخلية لعام 2024 إن الجهات الرقمية من المرجح أن تستخدم الذكاء الاصطناعي في "تطوير أدوات جديدة لتمكين شن هجمات رقمية أوسع نطاقا وأكثر سرعة وكفاءة ومراوغة" على البنية التحتية الحساسة، بما في ذلك خطوط أنابيب النفط والغاز والسكك الحديدية.

وأكدت غورغييفا أن الاقتصاد العالمي أصبح أكثر عرضة للصدمات في السنوات القليلة الماضية، مشيرة إلى جائحة كورونا في 2020، وكذلك الحرب في أوكرانيا. وعلى الرغم من أنها توقعت مزيدا من الصدمات، خاصة بسبب أزمة المناخ، فإنها ترى أن الاقتصاد لا يزال صامدا بشكل ملحوظ. وقالت "لسنا في ركود عالمي". وأضافت أنه "في العام الماضي كانت هناك مخاوف من انزلاق معظم الاقتصادات إلى الركود، وهذا لم يحدث. التضخم الذي ضربنا بقوة شديدة آخذ في الانخفاض، في كل مكان تقريبا". 

اجتماع أميركي صيني حول الذكاء الاصطناعي

في السياق، من المقرر أن يجتمع مبعوثون رفيعو المستوى من الولايات المتحدة والصين في جنيف اليوم الثلاثاء، لإجراء محادثات حول الذكاء الاصطناعي بما في ذلك مخاطر التكنولوجيا سريعة التطور وسبل وضع معايير مشتركة لإدارتها.

الاجتماع، الذي وصف بأنه تبادل مفتوح لوجهات النظر، يعد الأول في إطار حوار حكومي دولي حول الذكاء الاصطناعي تم الاتفاق عليه خلال اجتماع متعدد الجوانب بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ في سان فرانسيسكو في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي.

وترى كل من الولايات المتحدة والصين أن الذكاء الاصطناعي أمر بالغ الأهمية للأمن القومي والنمو الاقتصادي، حيث أكد مسؤولو إدارة بايدن لوكالة أسوشييتدبرس، أنهم يخططون للتركيز على تطوير ذكاء اصطناعي آمن وجدير بالثقة. وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إن الولايات المتحدة ستحدد كيف ستتعامل مع المخاطر المحتملة للتقنية من خلال خلق التزامات طوعية مع الشركات الرائدة في القطاع والمطالبة بإجراء اختبارات سلامة لمنتجات الذكاء الاصطناعي. وترى الحكومة الأميركية أيضا أن الجهود التي تبذلها الصين في مجال الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى تقويض الأمن القومي لأميركا وحلفائها.

ونقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" عن وزارة الخارجية القول إن الجانبين سيناقشان قضايا من بينها المخاطر التكنولوجية للذكاء الاصطناعي والحوكمة العالمية. وقال مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الفريق الأميركي يقوده كل من المستشار الرئاسي والمدير الأول للتكنولوجيا والأمن القومي، تارون تشابرا، والقائم بأعمال المبعوث الخاص لوزارة الخارجية للتكنولوجيات الحيوية والناشئة، سيث سنتر.

(رويترز، أسوشييتدبرس، العربي الجديد)

المساهمون