مداومة شاملة لتجار الجزائر أيام عيد الفطر
- الوزارة تعزز نظام المداومة للمخابز والتغذية العامة والوحدات الإنتاجية لضمان التموين المنتظم للسوق، وتنشر قوائم التجار المعنيين بالمداومة على موقعها الإلكتروني.
- إطلاق تطبيق "أسواق" لتحديد المحال المداومة في الأعياد والمناسبات، واتحادية الخبازين تسخر 5300 مخبز للعمل يومي العيد، مع تسجيل استجابة جيدة من التجار لنظام المداومة ووفرة المنتجات الأساسية.
قدرت وزارة التجارة الجزائرية تغطية دوامات التجار في عيد الفطر بنسبة ناهزت 99% من مجموع عدد التجار المكلفين بالنشاط خلال هذه المناسبة، وعددهم قرابة 50 ألف تاجر. وذكرت الوزارة أن نسبة المداومة كانت مرتفعة أيام العيد، حيث ناوب التجار من الساعة السابعة صباحاً حتى ساعات متأخرة من أيام العيد، على أن يعودوا إلى العمل بالنظام العادي بدءاً من غد السبت. وتعتمد وزارة التجارة نظام مداومة العمل خلال الأعياد الوطنية والدينية، ويعاقب القانون المخالفين بغرامة مالية تتراوح بين 30 ألفا و200 ألف دينار (260 و1700 دولار) مع إغلاق المحل التجاري مدة 30 يوماً.
وتخص المداومة نشاط المخابز والتغذية العامة والوحدات الإنتاجية، حيث يلزم القانون كافة المتعاملين الاقتصاديين والتجار بضرورة استئناف نشاطهم مباشرة بعد نهاية مراسم العيد، لضمان التموين المنتظم للسوق بالسلع والخدمات. وقبل أسبوع، نشرت الوزارة قائمة الروابط بالمديريات الجهوية للتجارة والمديريات الولائية للتجارة المتضمنة القوائم الاسمية للتجار المعنيين بالمداومة المبرمجة بمناسبة عيد الفطر لسنة 2024، على موقعها الإلكتروني، لتمكين المواطنين من رصد مواقع المحال المفتوحة، والتبليغ عن تلك التي لم تستجب لقرار المداومة، عبر الرقم الأخضر.
وسنة 2020، أطلقت وزارة التجارة تطبيق "أسواق" لتحديد المحال والمخابز المداومة في الأعياد والمناسبات، غير أن التطبيق لم يعرف استعمالاً كبيراً بسبب عدم الترويج له. من جانبها، سخّرت اتحادية الخبازين 5300 مخبز للنشاط يومي العيد، مطمئنة المواطنين بوفرة المادة وتغطية كل الطلبيات على مستوى كل ربوع الوطن، بينما أشادت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك باستجابة التجار لنظام المداومة، حيث أكد رئيس المنظمة مصطفى زبدي، لـ"العربي الجديد" أن "نظام المداومة تحسن كثيراً منذ إقرار المرسوم التنفيذي الخاص بإلزاميته، حيث إن العقوبات المشددة التي جاء بها المرسوم دفعت بارتفاع نسب المداومة إلى مستويات جيدة وحسنة".
كما أشار زبدي إلى أن "المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك سجلت أيضاً وفرة لأهم المنتجات، بما فيها المواد المدعمة كالحليب والخبز". وبخصوص العمل التطوعي من دون مناوبة، قال: "إنه سمة من سمات الكثير من التجار، خاصة في الأحياء الصغيرة التي تشهد فتحاً للمحال من دون مداومة".