تراجعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بعدما أثار ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في الصين مخاوف من انخفاض استهلاك الوقود في أكبر دولة مستوردة للنفط الخام في العالم بالإضافة إلى تخفيض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها للطلب العالمي في 2022.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتاً، أي 0.3%، إلى 92.87 دولارا للبرميل بحلول الساعة 04.16 بتوقيت غرينتش عقب تراجعها 3% عند التسوية، أمس الإثنين.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50 سنتاً؛ أي 0.6%، إلى 85.37 دولارا للبرميل، بعد انخفاضها 3.5% في الجلسة السابقة.
وفي حين رحب المستثمرون بإعلان الصين، الأسبوع الماضي، أنها ستخفف القيود الصارمة المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا لتحفيز النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة، قال محللون إنّ عمليات الإغلاق وزيادة الإصابات بكوفيد-19 ما زالت تشكل خطراً سلبياً رئيسياً.
وقال مدير "إس بي آي" لإدارة الأصول ستيفن إينيس، في مذكرة، إنّ "عمليات الإغلاق في المناطق المكتظة بالسكان في الصين تعيق التنقل والطلب على النفط أكثر من النشاط الاقتصادي".
وتباطأ نمو إنتاج المصانع في الصين وتراجعت مبيعات التجزئة والعقارات بصورة أكبر في أكتوبر/ تشرين الأول، في أحدث علامة على أنّ ثاني أكبر اقتصاد في العالم يفقد زخمه بينما يواجه صعوبات بسبب قيود كوفيد الطويلة.
وخفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2022 للمرة الخامسة منذ إبريل/ نيسان، بداعي وجود تحديات اقتصادية متزايدة بما في ذلك ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة.
ويأتي ذلك بعدما قال صندوق النقد الدولي، يوم الأحد، إنّ التوقعات الاقتصادية العالمية أصبحت أكثر كآبة مما كان متوقعاً الشهر الماضي، مشيراً إلى تدهور مطرد في استطلاعات مؤشرات مديري المشتريات في الأشهر الأخيرة.
ومن المقرر أن يبدأ الحظر الذي سيفرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي، رداً على غزو موسكو لأوكرانيا، في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول. وبعد الحظر، سيوقف الاتحاد الأوروبي واردات المنتجات النفطية الروسية في فبراير/ شباط.
(رويترز)