مخاوف رفع الفائدة تهبط بالأسهم الأميركية.. وداو جونز يخسر 366 نقطة

تراجعت الأسهم الأميركية اليوم الخميس مدفوعة ببيانات إيجابية عن إضافات الوظائف، سهلت مهمة بنك الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في اتخاذ قرار رفع الفائدة هذا الشهر، وهو ما دفع بمؤشرات الأسهم الرئيسية إلى المنطقة الحمراء.

وخلال تعاملات يوم الخميس، عوضت أغلب الأسهم الأميركية جزءا بسيطاً من الخسائر التي شهدتها الساعات الأولى من التعاملات، ليوقف مؤشر داو جونز نزيف الخسائر عند 366 نقطة، مثلت أكثر من 1% من قيمته. أيضاً خسر مؤشر ناسداك 0.82% من قيمته، بينما اكتفى مؤشر إس أند بي 500 بالتراجع بنسبة 0.79%.

وقبل بدء تعاملات اليوم، أعلنت شركة "إيه دي بي" ADP، المتخصصة في خدمات دفع الرواتب والأجور للأميركيين خلق الشركات الأميركية 497 ألف وظيفة في شهر يونيو/حزيران المنتهي، بزيادة كبيرة عن التوقعات التي توقفت عند 220 ألف وظيفة.

واعتبر مستثمرو وول ستريت أن البيانات الصادرة تعطي الضوء الأخضر للبنك الفيدرالي للتمسك بسياساته المتشددة، بعد أن انعقدت الآمال حتى وقت قريب على قرب انتهاء دورة رفع الفائدة الحالية.

اقتصاد الناس

التحديثات الحية

القطاع الخاص الأميركي أضاف ما يقرب من نصف مليون وظيفة في يونيو

ويتطلع المستثمرون الآن إلى تقرير الوظائف غير الزراعية، الذي تجري متابعته عن كثب في الأسواق الأميركية، والذي تصدره وزارة العمل غداً الجمعة. وتوقع المحللون تسجيل زيادة قدرها 240 ألفًا، بعد زيادة قدرها 339 ألفًا تم تسجيلها في شهر مايو/أيار.

وفي أوروبا، تراجعت الأسهم بأكثر من 2% اليوم الخميس، إذ انحسر الإقبال على المخاطرة بفعل تنامي المخاوف من تباطؤ اقتصادي والمزيد من الرفع في أسعار الفائدة عالميا، بعد البيانات الإيجابية الصادرة عن سوق الوظائف الأميركية.

وتراجع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 2.5%، بقيادة قطاع السفر والترفيه الذي خسر نحو 4%، وقطاع التجزئة الذي خسر 3.7%، بينما كانت كل القطاعات الأخرى في المنطقة الحمراء.

وفي الوقت نفسه، يتابع المستثمرون عن كثب زيارة وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الأولى إلى بكين اليوم الخميس، إذ من المحتمل أن تركز على إعادة تقويم العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم، بعد توتر أثارته قيود جديدة فرضتها بكين على صادرات بعض المعادن.

وعلى نحو متصل، أغلق النفط مستقرا تقريبا اليوم الخميس مع موازنة السوق بين انخفاض إمدادات الخام الأميركية وتزايد احتمالات رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، ما قد يؤثر على الطلب على الطاقة.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا، إلى 76.52 دولارا للبرميل، بعدما ارتفعت 0.5% عند إغلاق أمس، بينما ارتفع خام غرب تكساس الأميركي سنتا واحدا إلى 71.80 دولارا للبرميل، بعد أن أغلق أمس الأربعاء مرتفعا 2.9% في تعاملات ما بعد عطلة يوم الاستقلال الأميركية، ليلحق بمكاسب حققها برنت في وقت سابق من الأسبوع.