مخاوف أميركية متصاعدة من توسيع عمال شركات السيارات إضرابهم الجمعة

28 سبتمبر 2023
تصعيد عمالي في عمالقة السيارات للمطالبة بتحسين الأجور وشروط العمل (Getty)
+ الخط -

تؤكد مختلف التصريحات أن نقابة عمال شركات السيارات الأميركية UAW ماضية في الإعلان عن خطط توسيع إضرابها غداً الجمعة، للمطالبة بتحسين ظروف العمل وزيادة الأجور، الأمر الذي يثير مخاوف اقتصادية أميركية متصاعدة.

وهذا ما شدد عليه رئيس النقابة شون فاين مجدداً اليوم الخميس، معتبراً أن الدفاع عن حقوق العمال والعدالة الاجتماعية ليس جريمة، ومؤكداً عدم التسامح مع الطريقة التي تتعامل بها إدارة الشركات مع الحراك النقابي والمطالبات المحقة.

وعشية التوسيع المزمع لنطاق الإضراب في شركات السيارات، قال رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض جاريد بيرنستين إنّ الاقتصاد الأميركي يواجه رياحاً معاكسة من الإغلاق المحتمل، وإعادة تشغيل ديون الطلاب، وارتفاع أسعار الفائدة، كما من إضراب نقابة عمال شركات السيارات.

وأشارت وكالة أسوشييتد برس إلى أنّ النقابة ستعلن يوم الجمعة كيف تخطط لتوسيع إضرابها ضد شركات صناعة السيارات الثلاث في ديترويت، مشيرة إلى أن رئيسها فاين سيصدر هذا الإعلان في الساعة 10 صباحاً بالتوقيت الشرقي (14 بتوقيت غرينتش) عبر فيديو يخاطب من خلاله أعضاء النقابة.

وكانت النقابة قد بدأت إضرابها في 15 سبتمبر/ أيلول عندما لم تتمكن من التوصل إلى اتفاقيات بشأن عقود جديدة مع شركات "فورد" و"جنرال موتورز" وصانعة سيارات الجيب "ستيلانتيس" التي أفادت "رويترز" مساء اليوم الخميس، بأنها تلقت عرضاً جديداً من النقابة لحل الخلاف.

في البداية استهدف مصنع تجميع واحد لكل شركة، وفي الأسبوع الماضي أضافت 38 مركز توزيع لقطع الغيار تديره "جنرال موتورز" و"ستيلانتس"، بينما نجت "فورد" من التصعيد الثاني لأن المحادثات مع النقابة كانت تتقدم.

والأربعاء، نقلت "رويترز" عن مصدر مطلع على المحادثات قوله إن النقابة قد تضرب في منشآت إضافية لصناعة السيارات في ديترويت إذا لم يتم إحراز تقدم جدي في مفاوضات العمل.

المصدر الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته، قال إنه إذا أعلن فاين عن إضرابات في المزيد من المصانع بدءاً من ظهر يوم الجمعة (16:00 بتوقيت غرينتش)، فمن المتوقع أن تواصل النقابة توقف العمل الجاري حالياً حتى يتم التصديق على عقد جديد.

وقد أغلقت النقابة بالفعل مصنع تجميع واحد في كل من مراكز ديترويت الثلاثة، و38 مركزاً لتوزيع قطع الغيار في "جنرال موتورز" و"ستيلانتس".

وهناك نحو 18300 عضو في النقابة مضربون حالياً، لكن هذا يمثل نحو 12% فقط من إجمالي عدد أعضاء النقابة العاملين في شركات صناعة السيارات الثلاث.

ويحصل المضربون على 500 دولار أسبوعياً من صندوق الإضراب الخاص بالنقابة.

وحتى الآن، لا تزال النقابة والشركات متباعدين بشأن القضايا الرئيسية. ففي حين يتمسك فاين بمطلب زيادة الأجور بنسبة 40% على عقد مدته 4 سنوات، وهو الموقف الذي أيده الرئيس جو بايدن خلال زيارة إلى ديترويت يوم الثلاثاء، ردت الشركات بعروض تناهز 20%، أي نصف المطلوب.

كما تحث النقابة أيضاً شركات السيارات على إلغاء نظام الأجور ذي المستويين، والذي بموجبه يمكن للموظفين الجدد أن يكسبوا أقل بكثير من القدامى.

وسبق أن قالت النقابة إن المفاوضين في "فورد" يحرزون أكبر قدر من التقدم نحو التوصل إلى اتفاق، لكن الشركة قالت إن خلافات واسعة لا تزال قائمة بشأن القضايا الرئيسية.

المساهمون