محطة جديدة لتصدير النفط الإيراني تتجاوز مضيق هرمز

19 أكتوبر 2024
حاويات نفطية تعبر مضيق هرمز (مروان ناماني/فرانس برس)
+ الخط -

وسط التهديد الإسرائيلي بضرب منشآت الطاقة الإيرانية، أصبحت طهران أقرب إلى إيجاد طريقة للتحايل على مضيق هرمز الحيوي عندما يتعلق الأمر بصادرات النفط. وشهدت محطة جاسك النفطية، التي افتُتِحَت رسميًا قبل بضع سنوات، نشاطًا محدودًا حتى الآن. ومع ذلك، تكشف صور الأقمار الصناعية الأخيرة أنها ملأت المنشأة جزئيًا بالنفط الخام، في ما يُفسَّر على أنه تطور مهم في استراتيجية تصدير النفط في طهران، وفق تقرير بنشرة "أويل برايس" مساء الجمعة.

يبدو أن محطة النفط التي بنتها إيران لتجاوز مضيق هرمز الحيوي مملوءة جزئيًا بالنفط الخام، ما يوفر لها وسيلة لتوصيل نفطها إلى العالم دون استخدام ممر مضيق هرمز المائي.

وقد زادت أهمية محطة التصدير جاسك في الآونة الأخيرة مع تزايد التوترات مع إسرائيل. وهددت إيران بشكل روتيني بإغلاق مضيق هرمز، وهو شريان حيوي لشحنات النفط للعديد من منتجي الشرق الأوسط. ولسوء الحظ بالنسبة إلى إيران، فهي تعتمد أيضًا على المضيق في صادراتها النفطية، ولكن قد يكون اعتمادها على المضيق في تصدير على وشك أن يقلّ. ووفق "أويل برايس"، يمكن أن يسمح جاسك لإيران  بتقليل اعتمادها على هذا الممر المائي الضيق، ما يمنحها خيارات في حال إغلاق المضيق.

ويقول إن صور الأقمار الصناعية تظهر أن محطة جاسك امتلأت بحوالى نصف طاقتها، لكن التحديات التي تواجهها المنشأة لا تزال قائمة، حيث صُمِّمَت المحطة لتحميل ما يصل إلى مليون برميل يوميًا وتخزين 20 مليون برميل.

ومع ذلك، لم يُركَّب سوى واحدة من عوامات التحميل الثلاث المخطط لها، ما يحدّ من قدرتها التشغيلية. وقد تعاملت جزيرة خرج، وهي المركز الرئيسي لتصدير النفط الإيراني، في الماضي مع ثلاثة أضعاف هذا الحجم، وحافظت على مكانتها باعتبارها المنفذ المهيمن منذ الستينيات.

ووفق التقرير، حدثت آخر أنشطة التحميل في جاسك في الفترة من 9 إلى 19 سبتمبر/أيلول الماضي، عندما حمّلت الناقلة الإيرانية العملاقة "ديون" ما يقرب من مليونَي برميل من النفط الخام. ويمثل هذا أول تحميل كبير في محطة جاسك منذ بدء تجربتها الأولية في عام 2021، وفقًا لموقع TankerTrackers.com، وهي شركة متخصصة في مراقبة شحنات النفط الإيرانية.

وقد يشير النشاط الجزئي لمحطة جاسك إلى تحول في استراتيجيات التصدير الإيرانية، بهدف تعزيز تدفقات النفط، مع تخفيف المخاطر المرتبطة بمضيق هرمز.

المساهمون