أقفلت معظم محطات الوقود في لبنان اليوم الاثنين أبوابها منذ صباح الإثنين ورفعت خراطيمها إلى حين البت بمسألة رفع الدعم عن المحروقات وحسم الموقف من جانب حاكم المصرف المركزي رياض سلامة ولا سيما أن هناك بواخر ترسو بالقرب من السواحل اللبنانية وتنتظر قراراً بفتح الاعتمادات بهدف تفريغ حمولتها.
وكانت حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب توصّلت في 21 أغسطس/آب الماضي إلى تسوية تقضي باعتماد رقم 8 آلاف ليرة لبنانية لتسعير المحروقات وكذلك لدفع صيانة معامل وخدمات الكهرباء، على أن تتحمّل الدولة فارق الخسارة بالليرة اللبنانية، بيد أن هذه الخطوة التي كان الهدف منها تخفيف الأعباء نسبياً الناجمة عن الأزمة لم تساهم في أي تحسين يذكر.
وتعقد الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي اليوم الاثنين أولى جلساتها في قصر بعبدا الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال عون ستخصص لتعيين لجنة صياغة البيان الوزاري وعرض أفكار الوزراء والتقاط الصورة التذكارية.
كذلك، يطلّ أمين عام حزب الله حسن نصر الله مساء اليوم الاثنين في كلمة متلفزة يتطرق فيها إلى التطورات على صعيد الملف الحكومي وسيعلن تفاصيل مسار سفينة النفط الإيراني ونقله إلى لبنان وتحديداً إلى جرود الهرمل منطقة نفوذه، حيث بدأت التحضيرات "الاحتفالية بالحدث".
في السياق، تشير المعلومات إلى أن "الصهاريج التي أمّنها وحضّرها حزب الله ستنقل مواد المحروقات من بانياس حمص القصير وصولاً إلى بعلبك الهرمل، حيث ستفرغ في مخازن المنطقة التي يسيطر عليها حزب الله لتوزع مباشرةً وحسب الأولويات التي حدّدها الحزب، بعد مسح ميداني مطوّل، وبالدرجة الأولى إلى المستشفيات والمراكز الطبية ومصانع الأدوية والمواد الغذائية والأفران ومولدات الكهرباء".