استمع إلى الملخص
- التوقعات الاقتصادية والنفقات الحربية: خفضت وزارة المالية توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024 إلى 1.1%، مع تقديرات لنفقات الحرب على لبنان تتراوح بين 20 و100 مليار شيكل، مما سيؤثر سلباً على الاقتصاد.
- التصنيف الائتماني والمخاطر الجيوسياسية: خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى "Baa1" بسبب المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، مع تراجع احتمالات وقف إطلاق النار في غزة، وتشن إسرائيل أعنف هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله.
قال محافظ بنك إسرائيل أمير يارون اليوم الثلاثاء، إن من المرجح أن يضطر البنك المركزي للإبقاء على سعر الفائدة القياسي عند المستوى الحالي حتى النصف الثاني من العام المقبل. وأضاف أن من المرجح أن يتم خفض التوقعات للنمو لعام 2025 بسبب الحرب الحالية التي تخوضها إسرائيل على عدة جبهات.
وقال يارون في مؤتمر صحافي بالعاصمة الرومانية بوخارست "في ظل السيناريو الحالي من المرجح الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير حتى النصف الثاني من عام 2025".
وقفز مؤشر التضخم إلى ما يفوق توقعات بنك إسرائيل بنسبة عالية. فقد ارتفع مؤشر الأسعار لشهر أغسطس/ آب بنسبة 0.9% على أساس شهري، و3.6% على أساس سنوي، في حين أن هدف بنك إسرائيل للتضخم هذا العام الذي ينتهي بعد ثلاثة أشهر لا يتخطى 1 إلى 3%. وأبقى بنك إسرائيل في نهاية أغسطس/آب الماضي، على أسعار الفائدة بدون تغيير عند 4.5%، فيما بدأت مؤشرات أسعار المستهلك تظهر ارتفاعاً في الأسواق المحلية أعلى من الهدف المحدد. إلا أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اعتبر وقتها، الإبقاء على أسعار الفائدة تجاهل من "بنك إسرائيل" لتحفيز الاقتصاد المحلي، بحكم أن أسعار الفائدة المنخفضة تزيد الاقتراض والاستثمار وضخ الأموال في السوق.
وخفضت وزارة المالية الإسرائيلية الشهر الماضي، توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي في 2024 من 1.9% إلى 1.1% كما توقعت أن يسجل النمو في 2025 معدل 4.4% نزولاً من تقديرات سابقة كانت تبلغ 4.6%.
وقدرت حكومة دولة الاحتلال أن تراوح نفقات الحرب على لبنان بين 20 مليار شيكل (حوالى 6 مليارات دولار) و100 مليار شيكل (حوالى 28 مليار دولار). وذكرت صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية في عددها الصادر الأربعاء الماضي، أن التفاوت الكبير في تقدير المحافل الاقتصادية الرسمية في دولة الاحتلال لنفقات الحرب الحالية ضد لبنان يرجع أساساً إلى عدم اتضاح الرؤية بشأن طول أمدها المتوقع وطابع المناشط الحربية التي ستشنها دولة الاحتلال خلالها.
وحسب الصحيفة، فإنه كلما طال أمد الحرب واتجهت دولة الاحتلال إلى شنّ عملية عسكرية برية في عمق لبنان، فإن نفقاتها ستتعاظم. وحذرت ميراف أولرزروف، المعلقة في الصحيفة، من أن إطالة أمد الحرب سيمسّ كثيراً بمعدلات نمو الاقتصاد الإسرائيلي.
خفّضت وكالة موديز الجمعة التصنيف الائتماني لإسرائيل، مشيرة إلى المخاطر الجيوسياسية المتزايدة مع تفاقم النزاع مع حزب الله وتراجع احتمالات وقف إطلاق النار في غزة. وقالت موديز في بيان إنّ "الدافع الرئيسي لخفض التصنيف هو وجهة نظرنا بأن المخاطر الجيوسياسية قد تكثفت كثيراً إلى مستويات مرتفعة للغاية". وتراجع تصنيف إسرائيل درجتين من إيه 2 "A2" إلى بي إيه إيه 1 " "Baa1""، وهو التخفيض الثاني هذا العام. كذلك خفضت وكالتا فيتش وستاندرد آند بورز العالميتان تصنيف إسرائيل الائتماني هذا العام. وأشارت موديز إلى أن المخاطر لها "تداعيات مادية سلبية على الجدارة الائتمانية لإسرائيل على المدى القريب والطويل".
وتشن إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله"؛ ما أسفر حتى صباح الثلاثاء عن سقوط 1073 شهيدا و2955 جريحا، وفق بيانات السلطات اللبنانية. فيما تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله" مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023؛ ما أسفر إجمالا حتى صباح الثلاثاء عما لا يقل عن 1912 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و954 جريحا.
(رويترز، العربي الجديد)