مجموعة السبع تلتزم بالأسواق المفتوحة لمواجهة تقييد صادرات الزراعة

19 مايو 2022
خلال اجتماع مجموعة السبع اليوم في ألمانيا (Getty)
+ الخط -

ذكرت مسودة بيان لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة السبع اليوم الخميس أن المجموعة عازمة على إبقاء الأسواق مفتوحة، وذلك في مواجهة تحركات دول لفرض قيود على الصادرات على السلع الزراعية الشحيحة.

وقال البيان الذي ستوضع اللمسات الأخيرة عليه قبل انتهاء الاجتماع غدا الجمعة "نحن ملتزمون بالحفاظ على الأسواق مفتوحة وتعزيز مرونة أسواق الزراعة والطاقة بما يتماشى مع الأهداف المناخية والبيئية".

وأضاف أن البنوك المركزية لمجموعة السبع تراقب عن كثب تأثير ضغوط الأسعار على توقعات التضخم وستواصل معايرة وتيرة تشديد السياسة النقدية وفقا للبيانات الاقتصادية وبطريقة واضحة.

وذكرت مسودة البيان أن المجموعة تعهدت بتقديم تحويلات وقروض قيمتها الإجمالية 18.4 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا على الوفاء باحتياجاتها المالية العاجلة.

وقال وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في المسودة "جمعنا 18.4 مليار دولار، من بينها 9.2 مليارات دولار من الالتزامات التي تم التعهد بها مؤخرا قبل اجتماع بتسبرغ، لمساعدة أوكرانيا على تخطي الفجوات المالية وضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للشعب الأوكراني".

ويناقش وزراء مالية مجموعة الدول السبع الكبرى تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا والجائحة ، متجاوزين خططاً أكثر طموحاً لإصلاح الاقتصاد العالمي.

لا تمثل أزمة اللاجئين وارتفاع معدلات التضخم، وتراجع الأمن الغذائي الذي تفاقم بسبب الحرب وتغير المناخ، وتداعيات الجائحة سوى عدد قليل من القضايا ذات الاهتمام المشترك للمجتمعين.

وعبّر وزير المالية الألماني، كريستيان ليندنر مضيف الاجتماع، عن أمله في أن تتمكن الديمقراطيات الرائدة في العالم من الاتفاق على تمويل إضافي لأوكرانيا للدفاع ن نفسها ضد روسيا.

وقال ليندنر للصحافيين قبل اجتماع وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في كونيغسفينتر بألمانيا، إن أوكرانيا ستحتاج على الأرجح إلى عشرات المليارات من اليورو خلال الأشهر المقبلة.

وأضاف "أنا متفائل للغاية بأننا سنكون قادرين في اجتماع مجموعة الدول السبع على زيادة التمويل بما يسمح لأوكرانيا بالدفاع عن نفسها خلال الأشهر المقبلة".

كان تراجع الأمن الغذائي أحد القضايا الرئيسية المطروحة للنقاش حتى قبل بدء الاجتماع.

فيوم الأربعاء، عرض مسؤولون أميركيون وغيرهم خطة بمليارات الدولارات لمواجهة الخطر الذي يواجه الاقتصاد العالمي الهش بشكل متزايد. وتعاونت مؤسسات أميركية والعديد من بنوك التنمية العالمية ومجموعات أخرى في هذا المسعى.

وأسفر الغزو الروسي لأوكرانيا عن زيادة كبيرة في أسعار المواد الغذائية والطاقة مما يساهم في تباطؤ النمو ويهدد بركود اقتصادي عالمي.

فأوكرانيا وروسيا مصدران رئيسيان للقمح والشعير وزيت عباد الشمس. وأدى توقف الإمدادات منها إلى ارتفاع الأسعار بالفعل وتهديد الأمن الغذائي المتداعي بالفعل في أفريقيا وبعض مناطق الشرق الأوسط وآسيا.

وقال مسؤول من مجموعة السبع طلب عدم الكشف عن هويته "أوكرانيا تلقي بظلالها على هذه الاجتماعات، لكن هناك قضايا أخرى يتعين بحثها" وأضاف أن الدين والنظام الضريبي العالمي والصحة العامة من الموضوعات المطروحة للبحث كذلك.

تقدر أوكرانيا احتياجاتها المالية بنحو خمسة مليارات دولار شهرياً لدفع رواتب موظفي الدولة وحتى تواصل الحكومة العمل على الرغم من الدمار اليومي الذي تحدثه روسيا.

ومن شأن حزمة تمويل قصير الأجل يُنتظر أن توافق عليها مجموعة السبع أن تغطي احتياجات أوكرانيا لثلاثة أشهر.

(رويترز، أسوشييتد برس، فرانس برس)

المساهمون