قال رئيس مجلس النواب الأميركي الجديد مايك جونسون إنه يتوقع اتخاذ إجراء في المجلس هذا الأسبوع لطرح مشروع قانون تمويل لدعم إسرائيل بصورة منفردة، على الرغم من أن الرئيس جو بايدن يسعى للحصول على حزمة مساعدات بقيمة 106 مليارات دولار لإسرائيل وأوكرانيا مجتمعتين.
وقال جونسون في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أمس الأحد: "سنطرح مشروع قانون منفرد لتمويل إسرائيل هذا الأسبوع في مجلس النواب"، مضيفا أنه يعتقد أن هذا الإجراء سيحظى بدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي وأن الجمهوريين سيدعمون إجراء مماثلا في مجلس الشيوخ.
ومن المقرر أن يعود أعضاء مجلس النواب، الذي يتمتع الجمهوريون فيه بأغلبية ضئيلة، من عطلة يوم الأربعاء.
وقال جونسون، وفقا لوكالة "رويترز"، إن "هناك أشياء كثيرة تحدث حول العالم يتعين علينا التعامل معها وسنفعل" دون أن يتطرق صراحة إلى الصراع في أوكرانيا.
وتابع قائلا "لكن ما يحدث الآن في إسرائيل يحظى بالاهتمام الفوري وعلينا أن نركز على هذا ونمرره".
ومنذ 24 يوما يشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على الأحياء السكنية بغزة، قتل فيها أكثر من 8005 فلسطينيين، بينهم 3324 طفلا و2062 امرأة و460 مسنا، بحسب وزارة الصحة.
وفي الضفة الغربية قتل 114 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر، كما يشن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة طاولت نحو 2000 فلسطيني، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
وطالب بايدن الكونغرس بالموافقة على مخصصات تكميلية بقيمة 106 مليارات دولار مع تخصيص الجزء الأكبر منها لتعزيز دفاعات أوكرانيا ضد روسيا والباقي مقسم بين إسرائيل ومنطقة المحيط الهادي والهندي وإنفاذ قوانين الهجرة على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وتعهد بايدن بتعزيز الدعم العسكري لإسرائيل بعد اندلاع الحرب في غزة، وقال إنّ إدارته بدأت بالفعل في إرسال مساعدات عسكرية إضافية إلى إسرائيل بما في ذلك صواريخ اعتراضية لتجديد مخزون القبة الحديدية.
وقال جونسون إن تعزيز الدعم لإسرائيل يتعين أن يتصدر أجندة الأمن القومي الأميركي.
وفي خطابه الأول رئيساً لمجلس النواب، وعد جونسون، الأسبوع الماضي، بالمضيّ قدماً بسرعة في الأولويات "مثل دعم إسرائيل وأمن الحدود".
وقال إن "أعظم حليف لأمتنا في الشرق الأوسط يتعرّض لهجوم.. أول مشروع قانون سأطرحه على هذا المجلس بعد وقت قصير، سيكون لدعم صديقتنا العزيزة جداً إسرائيل. إنه أمر تأخّرنا في القيام به".
وتعد رئاسة مجلس النواب الأميركي ثالث أهم منصب في النظام السياسي الأميركي بعد منصبي الرئيس ونائبه، ويسيطر الجمهوريون على المجلس بأغلبية بسيطة تبلغ 221 صوتاً في مقابل 212 صوتاً للديمقراطيين، بعد الانتخابات النصفية التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، تقاسم فيها الحزبان الأميركيان مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس، وهو ما يحتّم عليهما التعاون لتمرير القوانين.
وإسرائيل من المتلقين الرئيسيين للمساعدات العسكرية الأميركية على المدى الطويل، وتتمتع بتدفق مستمر للمساعدات الأميركية.
وأبرم الجانبان في 2016 اتفاقاً مدته عشر سنوات بقيمة 38 مليار دولار يغطي منحاً سنوية لشراء معدات عسكرية ومخصصات للدفاع الصاروخي بقيمة خمسة مليارات دولار.
(رويترز، العربي الجديد)