مجلس الأعمال القطري المغربي يبحث التحالفات التجارية

بحث مجلس الأعمال القطري المغربي المشترك، في اجتماع عقد اليوم الأربعاء، عبر الاتصال المرئي، سبل تعزيز علاقات التعاون بين القطاع الخاص في البلدين.

وأكد النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة قطر محمد بن أحمد طوار الكواري، في كلمته الافتتاحية، على أهمية تفعيل مجلس الأعمال المشترك، من خلال تبادل الزيارات ومناقشة الموضوعات التي تساهم في تطوير علاقات التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، وتشجيع الشركات القطرية والمغربية على إقامة تحالفات مشتركة، مشيرا إلى وجود عشرات الشركات القطرية المغربية المشتركة التي تنشط في السوق القطري في قطاعات مختلفة، مثل الضيافة والتجارة والمقاولات والأزياء والتجميل والخدمات، وغيرها.

وقال الكواري إن السوق القطرية قادرة على استيعاب المزيد من التحالفات، مرحبا بالشركات المغربية الراغبة في الاستثمار في قطر، ومشيراً إلى أن العلاقات القطرية المغربية تشهد نمواً متصاعداً، و"يتضح ذلك من خلال اتفاقيات التعاون الموقعة بين الجانبين ومستويات النمو في التجارة البينية، فضلا عن الاستثمارات المشتركة".

ونوه الكواري باللجنة العليا القطرية المغربية المشتركة، والتي تعقد اجتماعات دورية مرة كل عامين، وتساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية، وتوقيع اتفاقيات مشتركة في مختلف المجالات، كالتعليم والرياضة والإعلام والزراعة والإسكان والتعاون الصناعي والتجاري والاتصالات، وغيرها.

وقال إن دور القطاع الخاص في البلدين يأتي مكملا لهذا الدور الحكومي في تعزيز التعاون المشترك وبناء جسور التعاون بين الشركات القطرية والمغربية، بما يقود الى الدخول في شراكات وتحالفات تجارية، سواء في المغرب أو في قطر، بحيث تساهم في تنشيط التجارة بين البلدين.

وأضاف النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة قطر: "على الرغم من النمو اللافت للتبادل التجاري بين قطر والمغرب، والذي حقق نسبة ارتفاع 84% في 2021 بوصوله الى مستوى 754 مليون ريال (207 ملايين دولار)، مقابل 411 مليون ريال في 2020، فإننا ما زلنا نطمح إلى مزيد من النمو قياسا بالإمكانيات المتاحة".

 

من جهته، أكد النائب العام لرئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب المهدي التازي على أهمية تعزيز دور مجلس الأعمال المشترك في بناء شراكات اقتصادية مربحة بين الجانبين في مختلف المجالات، مثل الأمن الغذائي والطاقة المتجددة وتحلية المياه وغيرها، لافتا إلى حرص الجانبين على تحقيق التكامل الاقتصادي، ومشيرا إلى أن القطاع الخاص المغربي على كامل الاستعداد للعمل مع نظيره القطري لتحقيق الأهداف المشتركة.

وأشار إلى أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ومن خلال مجلس الأعمال المشترك، يؤكد التزامه بالعمل مع غرفة قطر لوضع خطة عمل لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

وقدم المهدي التازي تهنئته لدولة قطر على التنظيم الرائع والنجاح المبهر لمونديال 2022.

وقال رئيس الجانب المغربي بمجلس الأعمال القطري المغربي المشترك محمد بيدا إن المجلس سيعمل على وضع استراتيجية لتعزيز التعاون بين القطاع الخاص القطري والمغربي، بحيث يكون حلقة الوصل بين رجال الأعمال من البلدين.

 تجدر الإشارة إلى أن العاصمة المغربية الرباط استضافت، الشهر الماضي، أعمال الجولة الأولى من المفاوضات حول مشروع اتفاقية التجارة الحرة بين قطر والمغرب.

وذكرت وزارة التجارة والصناعة القطرية، في بيان، أن هذه المفاوضات تأتي في إطار "الحرص على تعزيز آفاق التعاون الثنائي بين قطر والمغرب على صعيد المجالات كافة، ولا سيما في ما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية".