قال إيان بوردن، المدير المالي لشركة ماكدونالدز، اليوم الأربعاء، إن المبيعات الدولية ستنخفض تباعا في الربع الحالي، نتيجة "الصراع في الشرق الأوسط" وضعف الطلب في الصين، الأمر الذي تسبب في تراجع أسهم الشركة بأكثر من 3.5% قبل انتصاف تعاملات اليوم.
وقال بوردن، في مؤتمر "يو.بي.إس" العالمي للمستهلكين والتجزئة، إن المبيعات المماثلة للربع الأول في قطاع الأسواق التنموية الدولية المرخصة لشركة ماكدونالدز ستكون "أقل قليلا" من فترة الثلاثة أشهر السابقة.
ولم تحقق الشركة في شهر فبراير/ شباط تقديرات "وول ستريت" لمبيعات الربع الرابع في هذا القطاع، ويرجع ذلك جزئياً إلى الاحتجاجات وحملات المقاطعة ضد علامات تجارية غربية كثيرة، بسبب موقفها المؤيد لإسرائيل في حربها على غزة.
وقال بوردن: "نواصل التعامل مع آثار الحرب في الشرق الأوسط. لكننا نشهد أيضا ما يمكن أن أسميه بداية بطيئة في الصين هذا العام".
وتواجه شركات عالمية مثل ماكدونالدز أيضا ضعف الطلب في الصين، حيث أدت مشكلات التوظيف وأزمة العقارات المتفاقمة والشكوك الاقتصادية إلى تثبيط معنويات المستهلكين.
وبدأت دعوات مقاطعة ماكدونالدز قبل أعوام، على خلفية دعم الشركة لإسرائيل، وتمويل الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتزايدت هذه الدعوات بعد إعلان بعض فروع الشركة تقديم الدعم لجيش الاحتلال في حربه الشعواء على المدنيين في غزة، والتي دخلت الأسبوع الماضي شهرها السادس.
وأقرّت ماكدونالدز بوجود تأثير "ملموس" لحملات المقاطعة على مبيعاتها في بعض الدول العربية، ما اضطرها لإغلاق بعض فروعها في بعض الدول العربية، بعد انخفاض المبيعات.
(رويترز، العربي الجديد)