يمكن أن تتخلف الحكومة الأميركية عن دفع فواتيرها الشهر المقبل، إذا لم يرفع الكونغرس سقف الدين والمقدر بـ 31.4 تريليون دولار، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى كارثة اقتصادية وذعر شامل في الأسواق، وفقاً لمسؤولين على أعلى المستويات في مؤسسات مالية أميركية وعالمية.
وفيما يلي خط زمني يوضح كيف يمكن أن يحدث الانهيار في سلسلة المدفوعات، استناداً إلى تحذير من وزارة الخزانة الأميركية من إمكانية نفاد النقد بحلول الأول من يونيو/حزيران.
1 يونيو
ستفرغ الصناديق النقدية لوزارة الخزانة الأميركية، مما يؤدي إلى الوصول لسقف الدين. لن تكون إيرادات ذلك اليوم المقدرة بنحو 26 مليار دولار كافية لتغطية نحو 101 مليار دولار من الالتزامات الإنفاقية التي وافق عليها الكونغرس.
من ستمنع عنه المدفوعات؟
إذا تم تشغيل وزارة الخزانة وفقًا للخطة الموضوعة عام 2011، فلن تختار الوزارة الفواتير التي يتم دفعها، وإنما تنتظر حتى تتوفر كل المبالغ المالية اللازمة لتغطية فواتير اليوم بأكمله. ستتجاهل الخزانة دفع مبلغ 47 مليار دولار لمقدمي خدمات الرعاية الطبية ببرنامج "ميديكير"، وهو برنامج التأمين الصحي العام في الولايات المتحدة لكبار السن. وبالإضافة إلى ذلك، لن يتم دفع رواتب الجنود.
لا يزال بإمكان مستثمري وول ستريت، من حائزي السندات الأميركية، الحصول على أموالهم حتى الآن، ولكن هناك مخاطر. ومع حلول الموعد النهائي لسداد قيمة بعض السندات، بما في ذلك أكثر من 100 مليار دولار تستحق في 1 يونيو، ستقترض وزارة الخزانة ما يكفي للسداد، دون تجاوز سقف الدين.
ولو رفض حائزو تلك السندات تجديدها، خوفاً من تعثر الولايات المتحدة في ردها، فقد يؤدي ذلك إلى عدم سداد أميركا لبعض المدفوعات والوصول إلى حالة التخلف عن السداد، وهو أمر يهز النظام المالي العالمي.
2 يونيو
حتى إذا بقيت واشنطن تسدد ديونها في الوقت المحدد، فمن المرجح أن تهتز أسواق الأسهم، وهو ما قد يضع ضغطًا على رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن ماكارثي، وعلى الرئيس الديمقراطي جو بايدن، للتحرك سريعاً. ويطلب الجمهوريون، الذين يسيطرون على مجلس النواب، تخفيضات حادة في الإنفاق، مقابل دعمهم لرفع سقف الدين.
وبدون التوصل لاتفاق، فقد لا يتم إرسال شيكات أخرى لهذا اليوم، حيث سيتم تجاهل المتقاعدين وباقي المستفيدين من الضمان الاجتماعي، ممن يستحق لهم 25 مليار دولار. أيضاً لن تتلقى الولايات الأميركية 2 مليار دولار مستحقة عليها للدعم الصحي للفقراء في برنامج "ميديكيد". وقتها، لن يتم دفع أموال لقطاعات عريضة بالبلد.
6 يونيو
لن تحصل شركات تصنيع الأسلحة وغيرها من الشركات التي تورد المعدات للجيش الأميركي على 2 مليار دولار مستحقة لها.
7 يونيو
بعد أسبوع من الأزمة، يمكن أن تُرسَل بعض الشيكات أخيرًا. ستكون الخزينة الأميركية قد جمعت حوالي 110 مليار دولار من الضرائب منذ توقف قدرتها على الاقتراض، بعد الوصول لسقف الدين، وهو ما يكفي لتغطية الفواتير المستحقة منذ بداية الشهر. لكن سيتراكم المزيد من الفواتير، ولن يتم دفع حوالي مليار دولار مستحقة للأميركيين الذين ينتظرون استرداد فروق الضريبة المستحقة لهم يومها.
8 يونيو
لن تحصل برامج التعليم التي تديرها الحكومات المحلية على تمويل بقيمة 1 مليار دولار. وستتفاقم الأزمة في المستشفيات الأميركية مع تأخر دفع المدفوعات التأمينية الفيدرالية.
15 يونيو
ستصبح الأمور أكثر تعقيدًا في 15 يونيو، عندما يكون على الخزانة دفع ما يقرب من 2 مليار دولار للمستثمرين كفوائد مستحقة لهم على الدين الوطني. وفي عام 2014، أكدت وزارة الخزانة، في اقتراب آخر من سقف الدين، إنها ستعطي الأولوية لدفع فوائد الدين (السندات) على الالتزامات الأخرى المستحقة ذلك اليوم، كرواتب العسكريين.
(رويترز، العربي الجديد)