مؤشر ناسداك يتراجع لليوم الثالث على التوالي ... وسهم إنفيديا يواصل التحليق

22 فبراير 2024
ترقب وخوف في سوق الأسهم الأميركية من موجة جني أرباح تعصف بالارتفاعات الأخيرة (Getty)
+ الخط -

واصل مؤشر ناسداك، المتخم بأسهم شركات التكنولوجيا، تراجعه لليوم الثالث على التوالي، مدفوعاً بقلق المستثمرين من الارتفاع المبالغ فيه لأسهم تلك الشركات، وبالتزامن مع إظهار محضر اجتماع بنك الاحتياط الفيدرالي الأخير تفضيله لتأخير بدء دورة خفض الفائدة، لحين التأكد من القضاء على التضخم العنيد.

وبنهاية تعاملات الأربعاء، كان مؤشر ناسداك، الأكثر تأثراً بتوقعات سعر الفائدة، وحده في المنطقة الحمراء، بنسبة تراجع تقترب من ثلث النقطة المئوية، بينما انتقل مؤشرا إس أند بي 500 وداو جونز الصناعي إلى المنطقة الخضراء في تعاملات الدقائق الأخيرة، وإن بنسبة ارتفاع لم تتجاوز 0.13% في أي منهما.

وجاء في محضر اجتماع البنك الفيدرالي، الذي انعقد على مدار آخر يومين من الشهر الماضي، ونشرت تفاصيله الأربعاء، أن "صانعي السياسة النقدية في البنك سلطوا الضوء على حالة عدم اليقين المرتبطة بالمدة التي سيلزم فيها الحفاظ على موقف تشديد السياسة النقدية" لإعادة التضخم إلى هدف البنك المركزي الأميركي، والمقدر باثنين بالمائة.

وأكد مسؤولو البنك في اجتماعهم الأخير تفضيلهم التأني قبل خفض أسعار الفائدة، معربين عن تفاؤلهم الحذر بشأن التضخم.

وشهدت الفترة الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في أرباح شركات التكنولوجيا العملاقة، التي أطلق عليها المحللون اسم "العظماء السبعة"، والتي تشمل شركات "آبل"، و"مايكروسوفت"، و"ألفابت"، و"إنفيديا"، و"أمازون"، و"ميتا"، و"تسلا"، ما تسبب في ارتفاع أسهمها وتنامي قيمتها السوقية، ما تسبب في مخاوف من حدوث موجة جني أرباح، تتسبب في تراجعات كبيرة في أسعار أغلب شركات التكنولوجيا.

وبعد انتهاء تعاملات الأربعاء، أعلنت "إنفيديا" عن نتائج أعمالها في الربع الأخير من العام الماضي، والتي فاقت توقعات وول ستريت، سواء ما يخص المبيعات أو الأرباح. وقالت الشركة إن الإيرادات خلال الربع الحالي ستكون أفضل مما كان متوقعاً من قبل.

وكانت شركة "إنفيديا" المستفيد الرئيسي من هوس صناعة التكنولوجيا الحديثة بنماذج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الحديثة، والتي يتم تطويرها على معالجات الرسوميات باهظة الثمن التي تنتجها الشركة.

وبعد الإعلان عن نتائج أعمال الشركة، ورغم تراجعه بنسبة 4%، ارتفع سهم "إنفيديا" في تعاملات ما بعد ساعات العمل الرسمية بأكثر من 8%، مسجلاً 730 دولارا للسهم.

وتساءلت كوينسي كروسبي، كبيرة الاستراتيجيين العالميين في LPL Financial، عما إذا كان سهم "إنفيديا" قادرا على "دعم السوق، التي يبدو أنها تحتاج إلى محفز رئيسي"، مشيرةً إلى أن توقعات تخفيض أسعار الفائدة قد تم "سحبها من أسفل السوق" مؤخرًا. وقالت إن ذلك ترك الأسهم دون محفز واضح، مما ترك الأرباح والتوجيهات كأفضل محفز تالٍ لاستمرار النمو في أسعارها.

وقالت كروسبي: "السوق أصبحت أكثر فطنة وشراهة على نحو متزايد"، موضحة أن شركة "إنفيديا" يمكن أن تحقق نتائج جيدة، كما فعلت في موسم الأرباح الأخير، لكنها قد لا تكون كافية لسوق في حاجة ماسة إلى المزيد من النجوم.

وقد أُطلق على شركة "إنفيديا"  لقب "النجم" في عالم التكنولوجيا الضخم، بعد الارتفاعات الكبيرة التي شهدها سعر السهم، على مدار الأشهر الأخيرة.

المساهمون