أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند أعلى مستوى في ثلاثة أشهر اليوم الخميس، مدفوعا بمكاسب في الأسهم العقارية، بعد أن عزز محضر اجتماع مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لشهر نوفمبر/تشرين الثاني توقعات إبطاء وتيرة رفع معدلات الفائدة.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 بالمائة إلى أعلى مستوى منذ 18 أغسطس/آب، على الرغم من أن أحجام التداول كانت محدودة بسبب عطلة السوق الأميركية بمناسبة عيد الشكر.
وأغلقت وول ستريت على مكاسب قوية أمس الأربعاء، بعد أن أظهر محضر اجتماع البنك المركزي الأميركي اتفاق "أغلبية كبيرة" من صانعي السياسات على أنه "سيكون من المناسب قريبا على الأرجح" إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة.
وصعد المؤشر ستوكس 600 أكثر من 15 بالمائة عن مستوياته المتدنية المسجلة عند الإغلاق في 29 سبتمبر/أيلول، مع تفوق موسم أرباح متفائل، والآمال في تباطؤ رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياط الاتحادي، على أثر المخاوف بشأن الركود المحتمل في أوروبا.
وتسبب الرفع المتتالي للفائدة من بنك الاحتياط الفيدرالي، وما تبعه من رفع من البنك المركزي الأوروبي، لمواجهة أعلى معدل تضخم في عقود، في الضغط على الأسهم الأوروبية، أغلب فترات عام 2022.
ومع ارتفاع أسعار الطاقة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا أواخر فبراير/شباط الماضي، تردت الأوضاع في العديد من الدول الأوروبية، وسعى أغلبها لتأمين احتياجات المواطنين، لكن كان لارتفاع الأسعار انعكاسات سلبية واضحة على أرباح الشركات، باستثناء قطاع الطاقة.
ولا تزال أسواق الطاقة تشكّل مخاطر الهبوط الكبيرة حول توقعات أرباح الشركات، فعلى الرغم من أنّ أوروبا قطعت شوطًا طويلاً لتجديد احتياطياتها من الغاز الطبيعي وكبح الطلب، سيكون هذا الشتاء في نصف الكرة الشمالي بالتأكيد مليئًا بالتحديات.
وقد يصبح الوضع أكثر تعقيدًا في شتاء 2023-2024، وربما يؤدي ارتفاع أسعار الغاز، أو الانقطاع التام لإمداداته، إلى نمو أضعف وتضخم أعلى في أوروبا والعالم، خلال العامين القادمين.
(رويترز، العربي الجديد)