مؤشر أسعار المنتجين يعيد تذكير الأميركيين بالتضخم المرتفع ويهبط بمؤشرات الأسهم

ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأميركيين في يناير/كانون الثاني بنسبة 6% مقارنة بالعام السابق، في علامة على استمرار معاندة التضخم لخطوات مجلس الاحتياط الفيدرالي، بعد أن تصور كثيرون نجاح الأخير في السيطرة على الوحش الذي أرّق المواطنين والساسة في أكبر اقتصاد في العالم.

وقالت وزارة العمل، يوم الخميس، إن الزيادة في مؤشر أسعار المنتجين، والتي تعكس بشكل عام ظروف العرض في الاقتصاد، كانت أبطأ من زيادة الشهر السابق البالغة 6.5%، كما كانت أقل بشكل ملحوظ من زيادة 11.7% الأعلى التي تم تسجيلها في مارس/آذار 2022.

وعلى المستوى الشهري، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.7% في يناير عن الشهر السابق، مقارنة بانخفاض معدل بنسبة 0.2% تم تسجيله في ديسمبر/كانون الأول، وأيضاً بالمقارنة بالتوقعات التي انتظرت تسجيل نسبة 0.4%.

وتسببت البيانات الصادرة في عودة المخاوف للمستثمرين من استمرار معدلات الفائدة المرتفعة لفترات أطول مما تعكسه وول ستريت حالياً.

وخلال الدقائق الأولى من التعاملات، فقد مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 1% من قيمته، بتراجعه نحو 375 نقطة، كما كانت خسائر مؤشري إس آند بي 500 وناسداك تدور حول نسبة 1.25%.

أسواق

التحديثات الحية

ارتفاع جماعي لمؤشرات الأسهم رغم تجاوز مبيعات التجزئة للتوقعات

وتأتي البيانات الجديدة بعد أن جاء مؤشر أسعار المستهلكين، وأيضاً مبيعات التجزئة، لشهر يناير، أعلى من التوقعات، ما يعطي البنك الفيدرالي المزيد من المبررات للإبقاء على سياساته المتشددة، بما فيها معدلات الفائدة المرتفعة، غير المشهودة منذ ظهور إرهاصات الأزمة المالية العالمية في 2007.

وفوراً بعد الإعلان عن البيانات، لامس عائد سندات العشر سنوات المعيارية 3.87%، للمرة الأولى منذ أول أيام التداول للعام الحالي.

وقال مايك لوينجارت، رئيس وحدة إدارة المحافظ في بنك مورغان ستانلي (Morgan Stanley): "تشير قراءات التضخم هذا الأسبوع، سواء منها ما يخص أسعار المنتجين المعلنة اليوم، أو أسعار المستهلكين التي تم إعلانها يوم الثلاثاء، إلى ثبات التضخم، وإلى أن المعركة لم تنته بعد، خاصة عند النظر إلى أن قراءة مؤشر أسعار المنتجين اليوم كانت أعلى زيادة شهرية منذ أوائل الصيف".

وأضاف لوينجارت لقناة "سي غن بي سي" الإخبارية: "الخلاصة هي أنه ينبغي عدم توقع عودة التضخم إلى مستوياته بالسرعة التي يتمناها البعض، وهو ما قد يسبب بعض التقلبات في الأسواق".