مؤسسة النفط الليبية تطلب تشغيل ميناء الزويتينة فوراً

30 ابريل 2022
تمتلك ليبيا أكبر احتياطيات مؤكدة من النفط الخام في أفريقيا (فرانس برس)
+ الخط -

ناشدت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، اليوم السبت، السماح لها باستئناف العمل في ميناء الزويتينة النفطي على الفور، من أجل تخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية، محذرة من كارثة بيئية وشيكة في ميناء الزويتينة. 

وقالت المؤسسة في بيان: "فقدنا الكثير من السعات التخزينية، وبالتالي لن نستطيع أن نقوم بتخزين كل الكمية ومهددين بفقدان كمية الخام والخط الناقل له نظرا لطبيعته الشمعية، أو تسرب النفط الخام من الخزانات الموجودة بالميناء، وبالتالي حدوث كارثة بيئية". 

وشددت على أن عدم تشغيل الميناء يعرّض خط النفط الموصل إلى الميناء للتجميد، وقد تصل الخسائر إلى فقدان تشغيله بالكامل.

وتعاني الخزانات الموجودة في الميناء من تدهور في عمليات الصيانة الدورية لها بسبب شح الميزانيات خلال السنوات الماضية، والتي وصلت إلى عدم تخصيص أي مبالغ للقيام بعمليات الصيانة والمحافظة على المعدات، وفقا لبيان المؤسسة.

وكانت المؤسسة قد أعلنت حالة القوة القاهرة في ميناء الزويتينة النفطي في الأسبوع الماضي، وحذرت من أن "موجة مؤلمة من الإغلاقات" بسبب أزمة سياسية بدأت تعصف بمنشآتها.

ومنذ منتصف إبريل/ نيسان، يواجه إنتاج النفط موجة من الإغلاقات القسرية لعدد من المنشآت النفطية، ما دفع مؤسسة النفط الحكومية إلى إعلان "القوة القاهرة" وتعليق عمل ميناءين مهمين في الشرق، مع استمرار إغلاق ستة حقول في جنوب وشرق البلاد. ومنع هذا الإغلاق المؤسسة الوطنية للنفط من احترام التزاماتها التعاقدية، لتعلن "القوة القاهرة" في المواقع المغلقة، ما يسمح بإعفائها من مسؤولياتها في حالة عدم تنفيذ عقود التسليم الأجنبية.

وتمتلك ليبيا أكبر احتياطيات مؤكدة من النفط الخام في أفريقيا، حيث تبلغ 48.4 مليار برميل. ويشكل قطاع الهيدروكربونات العمود الفقري للاقتصاد الليبي، حيث تقدم صادرات النفط عادة أكثر من 90% من الإيرادات الحكومية وأكثر من 95% من عائدات التصدير.
وتأمل المؤسسة مضاعفة إنتاجها والوصول إلى 1.45 مليون برميل يوميا خلال العام الحالي، وهي مهمة لن تكون سهلة نظرا لاستمرار التوترات السياسية.

المساهمون