ليبيا: عودة وزير النفط محمد عون إلى عمله بعد توقف شهرين

28 مايو 2024
عُيّن محمد عون وزيراً للنفط عام 2021، 24 سبتمبر 2020 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عاد وزير النفط والغاز الليبي، محمد عون، لممارسة مهامه بعد توقف دام أكثر من شهرين، إثر قرار رفع الوقف الاحتياطي عنه بناءً على قرار رقم 492 لعام 2024 من هيئة الرقابة الإدارية.
- تأتي عودة عون في ظل توترات سياسية وخلافات حول المشروعات النفطية، خاصة مع رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، ومعارضته لتوقيع مذكرة مع تركيا للتنقيب عن الهيدروكربونات في المياه الليبية.
- تسلط الأحداث الضوء على الصراع السياسي المؤثر على قطاع النفط في ليبيا، الذي يشكل 95% من العائدات الحكومية، في بلد يمتلك أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا ويعاني من صراعات سياسية مستمرة.

أعلنت وزارة النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية الليبية اليوم الثلاثاء، عودة الوزير محمد عون لمباشرة مهام عمله في ديوان الوزارة بعد توقفه أكثر من شهرين. وأوضحت عبر بيان لها وبعد الانتهاء من التحقيق، أنه صدر القرار رقم 492 للعام 2024 برفع الوقف الاحتياطي عنه وإخطار الحكومة.

وذكرت مصادر مقربة من وزير النفط لـ"العربي الجديد"، أن الرقابة الإدارية رفعت الوقف الاحتياطي يوم 12 مايو/أيار الجاري، وباشر عون عمله اليوم، لأسباب تتعلق ببعض الإجراءات الإدارية لدى حكومة الوحدة الوطنية. ورفعت هيئة الرّقابة الإدارية الوقف الاحتياطي عن وزير النفط بحكومة الوحدة الوطنية محمد عون وفقا لقرار رئيس هيئة الرقابة الإدارية رقم 492 سنة 2024.

وطلب رئيس الهيئة في القرار الصادر يوم 12 مايو الجاري الجهات المختصة وضعه موضع التنفيذ. وفي 25 مارس/آذار الماضي، قرر رئيس هيئة الرّقابة الإدارية عبد الله قادروه، إيقاف وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية محمد عون عن العمل لدواعٍ ومقتضيات لمصلحة التحقيق، ودعا نحو 53 عضوا في مجلس الدولة ونقابة النفط إلى المطالبة بإلغاء القرار الذي وصفوه بـ "الإجراء المشتبه فيه والظالم". 

الثلاثاء 20 ذو القعدة 1445هـ الموافق 28 مـايو 2024م بالإشارة إلى صدور القرار رقم 347 لسنة 2024م بتاريخ 25 مارس 2024م...

تم النشر بواسطة ‏وزارة النفط والغاز - Ministry of Oil & Gas‏ في الثلاثاء، ٢٨ مايو ٢٠٢٤

وقال موقع "إس آند بي غلوبال بلاتس" الأميركي إن إقالة عون قرار سياسي، إلا أنه استبعد إلغاء القرار، الذي يؤكد كيف تحول القطاع النفطي، المسؤول عن 95% من العائدات الحكومية، إلى ساحة رئيسة للصراع السياسي. بينما وصف موقع "أفريكا إنتليجنس" الفرنسي فتور العلاقات بين عون والدبيبة، والخلافات المنتظمة بين الرجلين حول المشروعات النفطية، مشيرا إلى أن عون عارض بشكل خاص التوقيع على مذكرة مع تركيا، في أكتوبر/تشرين الأول العام 2022، للتنقيب عن المواد الهيدروكربونية في المياه الليبية.

وتمتلك ليبيا أكبر احتياطيات من النفط الخام في أفريقيا، لكن الصراع السياسي التي دام أكثر من عقد من الزمان قد أثر عليه، وكثيرا ما يظل الإنتاج رهينة للصراعات بين الإدارات المتنازعة في طرابلس والشرق، ويبلغ إنتاج ليبيا النفطي حاليا نحو 1.2 مليون برميل يوميا.

وعُيّن عون وزيرا للنفط في العام 2021، إذ حاولت حكومة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة المعترف بها دوليا ومقرها العاصمة طرابلس فرض ضوابط أكبر على المؤسسة الوطنية للنفط. وكان رئيس المؤسسة السابق، مصطفى صنع الله، يدير القطاع فعليا سنوات في غياب وزير النفط.

المساهمون