أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط عن توقف صادرات الموانئ النفطية على طول الساحل الليبي بسبب سوء الأحوال الجوية وتعذر ربط الناقلات وتحميلها الكميات المطلوبة.
وأضاف بيان للمؤسسة، نشر الأربعاء، أنه "لا توجد لدينا خزانات كافية لاستيعاب إنتاج يومين في ميناء الزاوية النفطي، ونخشى أن ينخفض الإنتاج إذا استمر سوء الأحوال الجوية لأكثر من 3 أيام".
وقال مصدر مسؤول في إدارة التسويق بالمؤسسة الوطنية للنفط إن الإنتاج يبلغ 1.25 مليون برميل يوميا، وإن تعاقدات فبراير/شباط لشحن ناقلات النفط تسير وفق وضعها الطبيعي.
وأضاف أن الأحوال الجوية سوف تعطل شحن النفط الخام لأيام قليلة فقط لعدم وجود خزانات كافية بعد تعرضها للتدمير خلال السنوات الماضية بسبب الحروب والاضطرابات.
وطالب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، الشهر الماضي، بـ10 مليارات دولار لرفع الإنتاج خلال العامين المقبلين إلى مليوني برميل إضافة إلى تطوير حقول الغاز.
وطالبت المؤسسة دوائر القرار بتوفير التمويل اللازم للمحافظة على البنية التحتية لقطاع النفط وبناء خزانات وصيانة ما دمرته الحروب.
وأوضحت أنها لم تحصل على المخصصات المالية الضرورية، ما أدى إلى تقطّع عمليات الإنتاج وتوقف بعض الحقول والموانئ عن الضخ، الأمر الذي أثر ويؤثر سلبا على عوائد البلاد من العملة الصعبة.
وبلغ إجمالي مدفوعات النقد الأجنبي خلال عام 2021 ما قيمته 24.5 مليار دولار بعجز 1.6 مليار دولار في ميزان المدفوعات تمت تغطيه من احتياطيات النقد الأجنبي للحفاظ على استقرار سعر الصرف في ظل عدم توريد جزء من الإتاوات والإيرادات المستحقة التي تغطي العجز.
وتمثل صادرات النفط الخام ما يعادل 96% من إجمالي الصادرات الكلية للاقتصاد الليبي. وتعتمد طرابلس على إيرادات النفط في تمويل أكثر من 95% من إيرادات الخزانة العامة، فيما يتم تخصيص أكثر من نصف الميزانية لرواتب موظفي القطاع العام والدعم الحكومي.