لعملاء البنوك.. أشهر 7 طرق للاحتيال المصرفي في 2024

07 مايو 2024
الاحتيال المصرفي أحد وسائل سرقة الحسابات البنكية، 25 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عمليات الاحتيال المصرفي تزايدت بشكل كبير، خاصة عبر الإنترنت، مسببة خسائر تجاوزت 10 مليارات دولار في 2023، حيث يستخدم المحتالون مواقع وهمية، تطبيقات ضارة، ورسائل احتيالية للحصول على المعلومات البنكية.
- المحتالون يلجأون أيضًا لأساليب تقليدية مثل سرقة الشيكات، الاحتيال في التوظيف، واستخدام معلومات الضحايا لفتح حسابات جديدة والحصول على قروض.
- للوقاية، يُنصح بالتحقق من شرعية المواقع والتطبيقات، استخدام برامج مكافحة الفيروسات، والتواصل الآمن مع البنك، بالإضافة إلى استخدام أدوات متعددة للدخول إلى الحسابات والتأكد من عدم وجود حسابات غير مصرح بها.

يتعرض كثير من عملاء البنوك لعمليات الاحتيال المصرفي، خاصة عبر الوسائل الإلكترونية، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى سرقة أموالهم عبر تحويلات أو أوامر دفع وهمية لم يقوموا بها. ووفقاً للجنة التجارة الفيدرالية الأميركية (FTC)، فإن عملاء البنوك خسروا أكثر من 10 مليارات دولار بسبب احتيال مصرفي في عام 2023. 

ولا تتضمن عمليات الاحتيال المصرفي تلك القرصنة الإلكترونية التي تتعرض لها الشركات والمراكز التجارية الكبرى، والتي يحصل من خلالها القراصنة على بيانات العملاء المصرفية أو طلبات الفدية أو عمليات الابتزاز عبر الإنترنت.

ويبرع المحتالون في الاستفادة من التكنولوجيا لسرقة الحسابات البنكية وتنفيذ عمليات احتيال مصرف. ورصد موقع ياهو فاينانس (yahoo finance) أشهر سبع عمليات تهمّ الاحتيال المصرفي التي حدثت حتى الآن في عام 2024: 

1. إنشاء مواقع وهمية للبنوك على الإنترنت لتنفيذ الاحتيال المصرفي

ينشئ بعض المحتالين مواقع ويب مصرفية وهمية ويعلنون عن أسعار فائدة جذابة ورسوم منخفضة لجذب العملاء الذين يبحثون عن حساب مصرفي جديد، أو يقوم هؤلاء المحتالون بإنشاء نسخ زائفة لمواقع البنوك القائمة لخداع العميل لمحاولة تسجيل الدخول إلى حسابه المصرفي. ويستهدف المحتالون في الحالتين الحصول على المعلومات البنكية الشخصية للعميل أو رقم الضمان الاجتماعي الخاص به، لسرقة أمواله أو هويته.
ولمواجهة ذلك يجب على العميل الدخول على المواقع المتخصصة في تحديد المواقع الأصلية للبنوك. 

2. التطبيقات الضارة 

يلجأ المحتالون أيضا إلى استخدام ملحقات المتصفح الضارة (الكوكيز) أو إنشاء تطبيقات ضارة تستهدف الوصول إلى كلمات المرور المصرفية والتفاصيل الشخصية للمستخدم. لذا ينصح باستخدم برامج مكافحة الفيروسات والبرامج الضارة، وقبلها عدم تحميل أي تطبيقات غير معروفة أو السماح بالكوكيز من مواقع غير معروفة. 

3. الرسائل والمكالمات الاحتيالية 

يلجأ المحتالون أيضا إلى طرق أخرى بغرض الاحتيال المصرفي منها إرسال بريد إلكتروني أو رسالة على الهاتف أو حتى إجراء مكالمة مع العميل تطلب منه تفاصيل حسابه المصرفي، بدعوى تحديث البيانات أو حمايته. وينصح في حالات كهذه بالتواصل مع خدمة العملاء في البنك عبر وسائل التواصل المعتمدة للإبلاغ عن عملية التواصل ومدى علاقتهم بالبنك، علما أن البنوك دائما ما تحذر من أنها لا تطلب بيانات العملاء الشخصية أو معلومات بطاقاتهم المصرفية.

ووفقا لدراسة حول الاحتيال المصرفي في إحدى الدول الخليجية العام الماضي، فإن 64% من مستخدمي الدفع الإلكتروني واجهوا محاولات تصيد عند استخدامهم الخدمات المصرفية عبر الإنترنت أو خدمات المحافظ الرقمية. وواجه 60% من المستخدمين مواقع ويب مزيفة، و75% محاولات احتيال عبر الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية

وقال مصرف "في تي بي" (ثاني أكبر مصرف حكومي روسي) العام الماضي إن عدد هجمات المحتالين بلغ ما بين ثمانية إلى 8.5 ملايين محاولة في عام 2022. 

4. سرقة وغسل الشيكات 

على الرغم من أن الشيكات أصبحت طريقة دفع أقل شيوعًا مما كانت عليه في الماضي، إلا أن الاحتيال المصرفي في الشيكات ما زال منتشرا على نطاق واسع، فوفقاً لشبكة إنفاذ قوانين الجرائم المالية الأميركية (FinCEN)، فقد تضاعف عدد حالات الاحتيال في الشيكات المُبلغ عنها بين عامي 2021 و2022. ومن خلال غسل الشيكات، يقوم المجرمون بسرقة الشيكات من صناديق البريد، وباستخدام المواد الكيميائية، يقومون بغسل الحبر، ويعيدون كتابة الشيكات لأنفسهم بالأرقام التي يريدونها.

وينصح لمواجهة ذلك، بدفع الفواتير والمستحقات من خلال الدفع الإلكتروني للفاتورة، أما إذا كان العميل مضطرا لاستخدام الشيكات فالأفضل تسليهما يدويا وكذا استخدام أقلام يصعب إزالة حبرها، كما ينصح بمراجعة البيانات المصرفية مرة واحدة على الأقل شهرياً، لسرعة اكتشاف مثل هذه السرقات وإبلاغ البنك بها فورا. 

5. التحقق من الدفع الزائد لتجنب الاحتيال المصرفي

يلجأ بعض المحتالين عند شراء شيء من بعض الأشخاص إلى كتابة شيك بقيمة أعلى من الثمن المتفق عليه، ثم يقومون بطلب الفرق من البائع، والذي يفاجأ بعدها أن الشيك بدون رصيد، فيخسر الفرق المدفوع وكذا رسوم الإرجاع. والحل لذلك هو الإصرار، خاصة مع من لا تعرفهم، على البيع نقدا أو التواصل مع البنك مصدر الشيك للتأكد من رصيد المشتري. 

6. الاحتيال في التوظيف 

يلجأ أصحاب العمل الوهميين لاستغلال ظاهرة بحث البعض عن فرصة للعمل عن بعد، ويحصل على معلومات حساب الموظف، ومن ثم استنزاف الرصيد لاحقا، لذا يفضل التأكد من شرعية أصحاب العمل عبر مواقع متخصصة في تقديم تلك الخدمة، كما أن غالبية الشركات ذات السمعة الطيبة لها حساباتها الخاصة ولا تستخدم حسابات الموظف. 

 

7. فتح حسابات مصرفية 

يقوم بعض المحتالين باستخدام معلومات الشخص لفتح حساب مصرفي جار باسمه، لاستخدامه لاحقا في إصدار شيكات والتقدم بطلب للحصول على القروض والائتمان. لذا يجب على عملاء البنوك استخدام أدوات متعددة ومركبة للدخول إلى الحساب المصرفي الشخصي، كما يتم التواصل مع البنك للتأكد من عدم فتح حسابات غير مصرح بها والتأكد من إغلاقها في حال وجودها.

كيف تكتشف عمليات الاحتيال المصرفي؟ 

رغم تطور عمليات الاحتيال المصرفي، إلا أنه يمكن استشعار الاحتيال من خلال أربع علامات تساعد عميل البنك على اكتشافها لأن البنوك لا تقوم بها، منها أولاً الضغط على العميل عبر إقناعه بضرورة الدفع في الحال، أو منح المحتال المتصل المعلومات سريعا، والثانية طلب إرسال الأموال أو تزويدهم بمعلومات تسجيل الدخول إلى البنك الخاص بك، والثالثة طلب الدفع عن طريق بطاقات الهدايا أو العملات المشفرة لأنها طرق أقل شيوعًا، وأخيرا تلقي اتصالات غير عادية بشكل مفاجئ من البنك بعضها يطلب منك فتح روابط وهمية. أما إذا نجح المحتالون في عمليتهم، فعلى العميل أن يقوم سريعا بالتواصل مع البنك أو الشرطة لإبلاغهم بما تعرض له.

المساهمون