كورونا يفاقم صعوبات شراء مسكن في بريطانيا

21 ديسمبر 2020
متوسط أسعار المنازل في لندن يصل إلى 496 ألف جنيه إسترليني (Getty)
+ الخط -

تحوَّل شراء المنزل الأول إلى مقامرة ترافقها مساعٍ مؤلمة لجيل الألفية البريطاني، ففي ظل تهديد جائحة فيروس كورونا لميزانياتهم، بات المقرضون يحجمون عن منح قروض الرهن العقاري ذات الدفعة الأولى المنخفضة، التي يعتمد عليها عادة المشترون لأول مرة.

ويأتي الشباب كأول المتأثرين بالبطالة بالمقارنة مع غيرهم من الفئات، كما أن بنك إنكلترا المركزي يحذر من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يلحق المزيد من الأضرار باقتصاد يعاني أصلاً من أسوأ ركود له منذ ثلاثة قرون.

ويحذر بعض المحللين، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية من أن سوق العقارات والإسكان قد ينخفض بنسبة تصل إلى 14% العام المقبل، بالرغم من الإعفاءات الضريبية المؤقتة التي أراحت السوق على المدى القصير. أحد المتضررين من هذه الفئة هي أليس أوفي، التي عانت طوال العام في محاولة للحاق بحلمها لشراء منزل.

وكانت هذه المستشارة التقنية، البالغة من العمر 25 عاماً، اضطرت لتعليق خططها المتعلقة بشراء ما يمثل شقة أحلامها تقريباً في مدينة مانشستر خلال أول إغلاق حصل في المملكة المتحدة، وهي الآن تحاول أن تعاود المحاولة في السوق العقاري مرة أخرى.

وقالت: "لقد نفد صبرنا، ومتابعة السكن بالأجرة هي بمثابة إهدار للأموال". وبلغ متوسط سعر بيع المنازل في إنكلترا نحو 262 ألف جنيه إسترليني (350 ألف دولار)، في حين وصل في لندن إلى 496 ألف جنيه إسترليني.

وكلما زاد حجم الدفعة الأولى، أصبح من الأسهل تحصيل قرض عقاري ميسور التكلفة. وتوصي شركة "زوبلا" بضرورة أن توفِّر ما لا يقل عن 10% من سعر المنزل، وتوضح أنَّه إذا استطعت توفير دفعة أولى بنسبة 25%؛ فإنَّ ذلك يمنحك فرصة للوصول إلى أفضل صفقات التمويل.

أما على صعيد التمويل، فهناك أخبار سارة تفيد بأن موافقات الرهن العقاري ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ 13 عاماً في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وسط طفرة الإسكان، إلا أن عدد القروض المتاحة بنسبة 90% أو 95% من سعر الشراء "تقلَّصت بشكل كبير" منذ أن بدأت الجائحة، بناء على ما قاله ليام بيلي، الرئيس العالمي لقسم الأبحاث في شركة السمسرة "نايت فرانك".

المساهمون