كشفت تقديرات رسمية أن الجزائر خسرت 51 ألف فرصة عمل منذ مارس/ آذار 2019، بسبب جائحة فيروس كورونا الوبائية التي تسببت في تعطل لافت لمؤسسات الإنتاج وركود في الأنشطة التجارية والاقتصادية والقطاعات الملحقة بها.
وكشف وزير العمل والضمان الاجتماعي الجزائري، الهاشمي جعبوب، اليوم الإثنين، عن فقدان سوق الشغل 51 ألف فرصة عمل خلال سنة 2020، مشيرا إلى أن فقدان الوظائف يعود إلى إقفال مصانع تركيب السيارات، وتوقف استيراد المنتجات بالنسبة لمصانع تجميع وتركيب الأجهزة الكهرومنزلية.
وكانت مصانع تركيب السيارات قد توقفت عن العمل منذ نهاية عام 2019، بسبب الملاحقات القضائية التي باشرتها السلطات الجزائرية ضد رجال الأعمال المالكين لهذه المصانع، على خلفية خروقات قانونية في الاستفادة من رخص إنشاء هذه المصانع وطرق تشغيلها، ما أدى بآلاف العمال المباشرين في هذه المصانع، وغير المباشرين المتعاملين معها، بالدخول في بطالة قسرية.
في المقابل، أكد وزير العمل أن برنامج الإدماج المهني نجح في إدماج 37 ألف شاب في وظائف دائمة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، متعهدا باستكمال خطة الإدماج في وقت قريب، وهو برنامج يخص تثبيت الشباب الموظفين بعقود مؤقتة في مناصب عملهم بشكل دائم، بعدما قضوا فترة في هذه المناصب، خاصة في قطاعات البريد والاتصالات والتعليم والصحة والنقل غيرها.
وفيما يُعد قطاع الصناعة الأكثر تضررا من فقدان فرص العمل، كان قطاع التجارة الأقل تضررا ، حيث حافظ على عمليات التوظيف في العام 2020، بنسبة معتبرة بلغت 39%.
وخلصت دراسة أجرتها وزارة التجارة على 700 مسؤول مؤسسة تجارية، إلى أن 53% من المستجوبين من مسؤولي هذه المؤسسات يتوقعون القيام بعمليات توظيف في مجال البيع التجاري خلال النصف الأول من العام 2021.