كورونا يزيد "الإنفاق الانتقامي" في كوريا الجنوبية

11 ابريل 2021
معظم الإنفاق توجه إلى الطعام (Getty)
+ الخط -

أظهرت دراسة حكومية في كوريا الجنوبية، أن واحداً من كل 4 من مواطني العاصمة سيول، تحول إلى "الإنفاق الانتقامي" لتعويض عدم القدرة على التسوق خلال جائحة فيروس كورونا.

وأشارت الدراسة الصادرة عن معهد أبحاث تابع لحكومة مدينة سيول، وفق وكالة يونهاب الكورية، اليوم الأحد، أن 24.3% ممن شملهم الاستبيان قالوا إنهم أنفقوا أكثر من المعتاد على منتجات بعينها، بسبب الرغبة المكبوتة خلال الانعزال الناجم عن الجائحة.

وقال نحو 30.2% من الأشخاص، إن الإنفاق الانتقامي حدث خلال الربع الأخير من العام الماضي، فيما ذكر 23.4% أنه حدث في شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط من العام الجاري، بينما أشار 16.8% من المستطلعة أراؤهم إلى تزايد إنفاقهم في الربع الثالث من 2020.

وبحسب البضائع، اختار 44% منهم الطعام، وجاءت الأجهزة الإلكترونية بنسبة 20.3% في المركز الثاني ثم السلع الكمالية بواقع 13.1% والأسهم وغيرها من الأصول المالية بنسبة 5.8%.

ورداً على سؤال عن سبب الانخراط في الإنفاق الانتقامي، قال 36.4% إنه بسبب الشعور بالاكتئاب، وقال 18.6% إنه بسبب تأجيل التسوق بسبب البقاء في المنزل، بينما قال 18.2% إن الإنفاق كان بديلاً لنفقات السفر.

أما بالنسبة إلى تأثير الإنفاق الانتقامي في السعادة الشخصية، فأجاب ما تبلغ نسبتهم 41.6% بأن التأثير كان "إيجابياً"، فيما قال 25.4% إنه كان "سلبياً". بينما جاءت نتيجة الإجابة عن سؤال عن تأثير الإنفاق الانتقامي بميزانية الأسرة على النقيض من ذلك، حيث أجاب 50.9% بأنه أثر سلباً في الميزانية، وأجاب 17.5% بأنه كان إيجابياً.

أما بالنسبة إلى من لم يختبروا الإنفاق الانتقامي، فقال 38.4% منهم إنهم يعتزمون تجربته في مجالات السفر داخلياً وخارجياً، ولشراء الأجهزة الإلكترونية بنسبة 17.4% من المستطلعين، والطعام بنحو 16.3%.

وكان تقرير صادر عن المعهد الكوري للمالية العامة، الأسبوع الماضي، قد أظهر أن ديون الأسر الكورية، تنمو بوتيرة أسرع من معظم الاقتصادات الرئيسية، لتصل إلى نحو 100% من الناتج المحلي الإجمالي في رابع أكبر اقتصاد في آسيا.

وبلغت نسبة ديون الأسر إلى الناتج المحلي الإجمالي 98.6% بحلول نهاية يونيو/ حزيران من العام الماضي، وهذه النسبة أعلى بكثير من المتوسط العالمي الذي يراوح بين 63.7% و75.3% في الاقتصادات المتقدمة.

كذلك إن وتيرة نمو ديون الأسر الكورية أسرع بكثير مقارنة بمعظم البلاد. وارتفع المعدل بحلول نهاية يونيو/ حزيران بنسبة 27.6% مقارنة بعام 2008، مقارنة بنمو عالمي بمتوسط 3.7% أو سالب 0.9% في الاقتصادات المتقدمة.

وشكلت الديون قصيرة المدى 22.8% من مجمل ديون الأسر الكورية، ما يعد أعلى بكثير مقارنة بنسبة 2.3% لفرنسا، و3.2% لألمانيا و4.5% لإسبانيا و11.9% لبريطانيا.

بينما بلغت النسبة في الولايات المتحدة 31.6%، ليصبح الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي يتخطى نسبة الديون قصيرة المدى في كوريا الجنوبية.

وأعرب المعهد الكوري للمالية العامة عن قلقه من أن الارتفاع السريع في معدلات الفائدة قد يؤدي إلى زيادة أعباء ديون الأسر، ما سيؤثر بدوره في الاقتصاد المحلي.

المساهمون