كورونا قد يوسع فجوات الثروة في أوروبا: تفاوت حاد في مداخيل الأفراد

22 فبراير 2021
الإغلاق يؤثر على نمو الاقتصادات (Getty)
+ الخط -

 قال صندوق النقد الدولي إن جائحة كوفيد-19 من المرجح أن توسع فجوات الثروة في أوروبا، في حال لم يساعد صانعو السياسات في إنهاء الأزمة الصحية على مستوى العالم ودعم الاقتصادات حتى ينتهي الوباء والاستثمار في جعل الاقتصادات صديقة للبيئة.

وفي خطاب أمام مؤتمر للبرلمان الأوروبي اليوم الإثنين، أشادت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا بحكومات الاتحاد الأوروبي لتقديمها ما يزيد على ثلاثة تريليونات يورو من الدعم المالي للشركات والأسر، بما يشمل برامج للاحتفاظ بالوظائف ساعدت أكثر من 54 مليون عامل.

لكن جورجيفا نبهت إلى أن "الطريق إلى التعافي غير مستوٍ، بسبب الاختلاف في وضعية التعافي التي يمكن أن تتسبب في نمو التفاوتات عبر البلدان وداخلها".

ووفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي، فإنه بحلول نهاية 2022 سيكون نصيب الفرد من الدخل في وسط وشرق أوروبا أقل 3.8 بالمائة من توقعات ما قبل الأزمة، مقارنة بتراجع 1.3 بالمائة فقط لبلدان الاتحاد الأوروبي ذات الاقتصادات المتقدمة.

وأضافت أنه في الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، تقلصت اقتصادات البلدان التي تعتبر وجهات سياحية تقليدية مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا، بما يزيد على تسعة بالمائة في عام 2020 مقارنة بمتوسط ​​انكماش 6.4 بالمائة في أنحاء الكتلة.

وحذر خبراء اقتصاديون من أن مثل هذا الاختلاف سيجعل الإدارة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي، بما فيها السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، أكثر صعوبة وسيزيد من مخاطر الأزمات في المستقبل.

ووافق الاتحاد الأوروبي العام الماضي على اقتراض مشترك بقيمة 750 مليار يورو وإنفاقها من خلال منح وقروض على الإصلاحات والاستثمار الأخضر والرقمي، الذي من شأنه أن يعزز النمو المحتمل لمن هم أكثر عرضة لخطر التخلف عن الركب.

وقالت جورجيفا إن تنسيق مثل هذا الاستثمار الأخضر والرقمي هو أهم إجراء في الأجل الطويل.

(رويترز)

 
المساهمون