استمع إلى الملخص
- تواجه نيسان تحديات كبيرة في سوق السيارات بسبب ضعف المبيعات في الولايات المتحدة والصين، مما دفعها لاتخاذ إجراءات تقشفية. تعتبر الشراكة مع هوندا خطوة استراتيجية لمواجهة التحديات في صناعة السيارات الكهربائية.
- أعرب كارلوس غصن عن شكوكه في نجاح الاندماج المحتمل بين نيسان وهوندا، رغم استمرار المحادثات بدعم من رينو وميتسوبيشي موتورز لمواجهة تكاليف تطوير السيارات الكهربائية.
شكك كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي السابق لشركة نيسان، اليوم الاثنين، في نجاح الاندماج المحتمل بينها وبين شركة هوندا، قائلا إن خطط نيسان "لا معنى لها". وأعلنت هوندا ونيسان، اليوم الاثنين، أنهما اتفقتا على دراسة إمكانية الاندماج وتأسيس شركة قابضة مشتركة، وهو ما من شأنه تكوين ثالث أكبر شركة لتصنيع السيارات في العالم ويشير إلى تحول هائل في صناعة تشهد تطورات ضخمة.
وقالت الشركتان في بيان إنهما تستهدفان مبيعات مجمعة بقيمة 30 تريليون ين (191 مليار دولار)، وأرباحا تشغيلية تزيد عن ثلاثة تريليونات ين من خلال الاندماج المحتمل. وتأمل الشركتان في إنهاء المحادثات بحلول يونيو/ حزيران 2025 ثم تأسيس شركة قابضة بحلول أغسطس/ آب 2026. وفي ذلك الوقت ستلغي الشركتان إدراج أسهمهما في البورصة.
وتكابد شركتا صناعة السيارات من أجل البقاء في ظل التغير السريع في القطاع. وعلى مدار العام الماضي، كثفت حرب أسعار السيارات الكهربائية التي تخوضها تسلا وبي.واي.دي الضغوط على أي شركات تخسر أموالا في هذا النوع من مركبات الجيل التالي. ودفع ذلك شركات مثل هوندا ونيسان للبحث عن طرق لخفض التكاليف وتسريع تطوير المركبات، والاندماج خطوة رئيسية في هذا الاتجاه.
وقال غصن في مؤتمر صحافي اليوم: "من منظور يتعلق بالصناعة، هناك ازدواجية في كل شيء" بين الشركتين، مضيفا أن التكامل ضروري في الاندماج لكن لا يوجد أي تكامل بين هوندا ونيسان. وأضاف عبر الإنترنت من لبنان حيث يقيم حاليا: "إذا حدث هذا الاندماج... فإنني شخصيا لا أعتقد أنه سيكون ناجحا". وفر غصن من اليابان في ديسمبر/ كانون الأول 2019 قبل محاكمته بتهم تتعلق بعدم الإفصاح عن كامل دخله وخيانة الثقة واختلاس أموال الشركة.
وأكدت شركتا صناعة السيارات اليابانيتان نيسان موتور كورب وهوندا موتور، الأربعاء الماضي، وجود محادثات لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي لكنهما نفتا التقارير بشأن قرارهما الاندماج لتشكيل ثالث أكبر شركة سيارات في العالم.
ووافقت "هوندا"، وهي ثاني أكبر منتج سيارات في اليابان، و"نيسان" ثالث أكبر منتج سيارات في الدولة، خلال مارس/ آذار الماضي، على دراسة الدخول في شراكة استراتيجية لصناعة السيارات الكهربائية. وسيساعد التعاون الثنائي الشركتين في منافسة الشركات الكبرى، مثل تويوتا موتور كورب اليابانية وفولكسفاغن الألمانية.
نيسان تكافح من أجل البقاء في سوق السيارات
وتكافح شركة نيسان موتور من أجل البقاء مرة أخرى، حيث أصبحت إحدى العلامات التجارية الرائدة في اليابان على وشك الانهيار، بعدما تسبب ضعف المبيعات في الولايات المتحدة والصين بخسائر فادحة تركت كبار المسؤولين التنفيذيين بلا خيار سوى شطب قسم من الوظائف، وخفض خُمس القدرة التصنيعية، والحد من توقعات أرباحها السنوية.
وكشفت مصادر مطلعة لوكالة بلومبيرغ، الأربعاء الماضي، عن موافقة شركة صناعة السيارات الفرنسية رينو، وهي أكبر مساهم في شركة السيارات اليابانية (نيسان موتور)، على إجراء محادثات الاندماج المحتملة بين الأخيرة وهوندا موتور اليابانية، حيث تمتلك رينو 35% من أسهم نيسان وهو ما يجعلها أكبر مساهم فيها ويجعل موافقتها أساسية في أي تفاق مع هوندا.
وأكد متحدث باسم هوندا، الجمعة الماضي، أن الاندماج مع نيسان كان أحد "احتمالات التعاون" بينهما. وفي أغسطس/آب، انضمت ميتسوبيشي موتورز، التي تعد نيسان المساهم الأكبر فيها، إلى المبادرة. وقال تاتسو يوشيدا، من بلومبيرغ إنتليجنس، لوكالة فرانس برس: "إن التكاليف المتصاعدة لتطوير السيارات الكهربائية والبطاريات، إلى جانب إعادة تدوير البطاريات المستعملة، تسلط الضوء على ضرورة التعاون لإدارة المخاطر وتقليل العبء المالي".
(رويترز، العربي الجديد)