قيود الهند ترفع أسعار الأرز عالمياً

10 يناير 2024
وصل سعر الأرز إلى 646 دولارًا للطن (Getty)
+ الخط -

من المتوقع أن يظل سوق الأرز ضيقاً في بداية العام الحالي، بسبب القيود المستمرة على صادرات الهند، وهي أكبر مصدّر لهذه السلعة في العالم، والزيادة المتوقعة في الطلب، ما يوفر قوة دافعة للأسعار للارتفاع إلى مستويات أعلى خلال الفترة المقبلة.

وتعتبر الحبوب حيوية بالنسبة إلى النظام الغذائي للمليارات حول العالم. كذلك، من شأن المزيد من ارتفاع الأسعار أن يضغط على ميزانيات الأُسَر، وفقاً لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية.

وانخفض سعر الأرز الأبيض التايلاندي بنسبة 5 في المائة، وهو معيار آسيوي، إلى 646 دولارًا للطن يوم الأربعاء، متراجعًا للمرة الأولى منذ أوائل ديسمبر/ كانون الأول، لكنه لا يزال بالقرب من أعلى مستوى له منذ 15 عامًا.

ويقول بيتر كلوب، محلل أسواق السلع الأساسية في المجلس الدولي للحبوب في لندن لـ "بلومبيرغ": "نحن نعلم أن أسواق الأرز ستظل ضيقة في المستقبل المنظور، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى حظر التصدير الذي فرضته الهند".

ومن المتوقع أن تبقي شركة الشحن الهندية الكبرى قيودها على التصدير حتى الانتخابات العامة على الأقل في إبريل/ نيسان أو مايو/ أيار، حيث يسعى رئيس الوزراء ناريندرا مودي لاحتواء الأسعار المحلية قبل توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع.

وقد أدى ظهور ظاهرة النينيو وتأثيرها المحتمل في مناطق النمو الرئيسية إلى زيادة المخاوف بشأن العرض.

وسارعت الدول في جميع أنحاء آسيا وأفريقيا لتأمين الإمدادات منذ أن شددت الهند قيودها في يوليو/ تموز.

وارتفع معدل تضخم أسعار الأرز في الفيليبين، في حين طلبت إندونيسيا من جيشها مساعدة المزارعين على زيادة الإنتاج، وتعد البلاد مستوردًا رئيسيًا وتستعد لإجراء انتخابات رئاسية الشهر المقبل.

ومع ذلك، من غير المرجَّح أن تعود الأسعار إلى الرقم القياسي الذي سجلته عام 2008 والذي تجاوز 1000 دولار للطن، والذي تزامن مع حظر التصدير الأوسع.

ويتوقع اتحاد مصدِّري الأرز التايلاندي، أن تنخفض صادرات البلاد هذا العام مع تراجع الطلب، ولا سيما من إندونيسيا. وتايلاند ثاني أكبر مصدّر للحبوب في العالم، بينما فيتنام ثالث أكبر مصدِّر للحبوب.

ويستعد المزارعون في فيتنام البدء في حصاد محصولهم الجديد هذا الشهر، مما يخفف بعض المخاوف بشأن الإمدادات. وعادة ما ينتج حصاد الشتاء والربيع أكبر محصول في البلاد. 

المساهمون