قفزة في أسعار الألومنيوم والنيكل والنحاس بعد حظر أميركا وبريطانيا للمعادن الروسية

15 ابريل 2024
مصنع لصفائح الألومنيوم في الصين (getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- سجل الألومنيوم أكبر ارتفاع له في يوم واحد منذ عام 1987، بزيادة تصل إلى 9.4%، في أعقاب فرض الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عقوبات تحظر تداول الإمدادات الروسية الجديدة من المعادن الصناعية.
- النيكل والنحاس شهدا أيضًا ارتفاعات في الأسعار، بنسبة 2.7% و0.4% على التوالي، مما يعكس تأثير العقوبات على الأسواق العالمية وتوقعات بتشدد السوق.
- روسيا، كمنتج رئيسي للألومنيوم والنحاس والنيكل، تواجه تحديات بسبب العقوبات الأمريكية والبريطانية التي تهدف إلى خفض إيرادات موسكو، مما يؤثر على تداول هذه المعادن في البورصات العالمية.

سجل الألومنيوم أكبر مكاسبه خلال اليوم الاثنين منذ عام 1987 على الأقل، كما ارتفعت أسعار النيكل والنحاس بعدما فرضت المملكة المتحدة والولايات المتحدة عقوبات تحظر تداول الإمدادات الروسية الجديدة من المعادن الصناعية الحيوية في اثنتين من أكبر البورصات في العالم.

ووفق تقرير بصحيفة "فايننشال تايمز" اليوم الاثنين، ارتفع الألومنيوم، الذي يُستخدم في صناعة العلب والطائرات والمباني، بما يصل إلى 9.4% يوم الاثنين، وهو أكبر ارتفاع خلال اليوم منذ إطلاق العقد في شكله الحالي قبل 37 عاماً، وتم تداوله أخيراً مرتفعاً بنسبة 3.7 % عند 2586 دولاراً للطن.

كما ارتفع سعر النيكل، وهو مكون رئيسي في بطاريات السيارات الكهربائية وصناعة الصلب، بنسبة 2.7%.

وجاءت هذه التحركات بعدما حظرت الحكومتان البريطانية والأميركية يوم الجمعة تسليم إمدادات روسية جديدة إلى بورصة لندن للمعادن وبورصة شيكاغو التجارية.

وارتفع النحاس، المعدن الثالث الذي تشمله الإجراءات الجديدة، 0.4% إلى نحو 9500 دولار للطن، وهو أعلى مستوى في 22 شهراً، وسط توقعات بتشدد السوق نتيجة العقوبات.

وتعد روسيا منتجاً رئيسيًا للمعادن الثلاثة، حيث تنتج 6% من الألومنيوم في العالم، و4% من النحاس، و11% من معدن النيكل عالي النقاء، وفقا لمجموعة "سيتي غروب".

وحظرت واشنطن الجمعة استيراد الألومنيوم والنحاس والنيكل من أصل روسي إلى الولايات المتحدة، في إطار عقوبات إضافية متخذة مع المملكة المتحدة وتهدف إلى خفض إيرادات موسكو.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان: "هذا الإجراء الجديد يحظر استيراد الألومنيوم والنحاس والنيكل الروسي المنشأ إلى الولايات المتحدة ويحد من استخدام الألمنيوم والنحاس والنيكل ذات المنشأ الروسي في بورصات المعادن العالمية وفي تداول المشتقات خارج البورصة".

وحظرت بورصة لندن للمعادن بداية الأسبوع الجاري تسليم المعادن الروسية الجديدة في أعقاب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لكنها تركت الباب مفتوحاً أمام وصول موجة من المخزونات القديمة إلى السوق، ما يزيد من مخاطر اضطرابات الأسعار.

ووفق تجار، فإن المعادن الروسية المُنتجة بدءاً من 13 إبريل فصاعداً لن تكون مؤهلة للتسليم إلى بورصة لندن للمعادن، التي تلعب دورًا مركزيًا في عالم المعادن العالمي باعتبارها موطنًا للأسعار المرجعية لكل شيء بدءاً من الألومنيوم وحتى الزنك.

وفي 2022، درست بورصة لندن للمعادن حظر تسليم الإمدادات الروسية، لكنها قررت في النهاية العدول عن ذلك، بحجة أنه لا يزال هناك عدد كافٍ من المشترين المستعدين لاستلام المعدن.

المساهمون