حققت النسخة الثامنة من مهرجان سوق واقف للرطب المحلية في قطر مبيعات مرتفعة وصلت إلى 120 طنا خلال 6 أيام، ما يشكل ضعف الكمية المباعة في النسخة السابعة، ويشارك في المهرجان الذي انطلق يوم 27 يوليو/ تموز الماضي، ويختتم السبت المقبل، 103 مزارع، تعرض مختلف أنواع الرطب المحلي، إضافة إلى مزارع تعرض أصنافا من الفواكه الصيفية.
واكتسب المهرجان سمعة طيبة على مدى السنوات الماضية من حيث جودة المعروض من المنتجات، وطريقة العرض، وزيادة عدد المزارع المشاركة فيه عاما بعد عام، والإقبال الكبير عليه من قبل المواطنين والمقيمين، ما يعد حافزا وتشجيعا للمزارعين وأصحاب المزارع لزيادة الإنتاج والاستثمار فيه، وفقا لمدير إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية، يوسف الخليفي.
وتوقع الخليفي في تصريحات صحافية أن يجري تنظيم مهرجان التمور المحلي السنوي في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، لافتا إلى وجود مشروع سنوي يتمثل في شراء التمور من المزارعين بما قيمته 10 ملايين ريال (الدولار=3.64 ريالات)، وتوزيعها على الدول المحتاجة وتلك التي تعاني أزمات إنسانية باسم دولة قطر.
وعن الأصناف التي تحظى بالاقبال، يقول عثمان مسؤول البيع في جناح مزرعة العمري، لـ"العربي الجديد"، إن "الخلاص" من أحسن أصناف التمور، ويمثل نحو 70% من نخيل قطر، وهو الأكثر رواجا خلال المهرجان، يليه"الشيشي"، وهو ذو قوام سميك ولون بني بقاعدة صفراء ذهبية، ومذاقه شديد الحلاوة، أما "الخنيزي" فيفضله الكثير من المقيمين العرب ويستخدم في أكثر الأوقات في إنتاج دبس التمر، إضافة إلى أنواع أخرى مثل"البرجي" و"اللولو"و"الزيز" وغيرها.
وعن الأسعار، يقول عثمان أن إدارة المهرجان حددت أسعار البيع لكل صنف، فكيلو الخلاص والشيشي بـ10 ريالات مع التخفيض إلى 25 ريالا عند شراء 3 كيلوغرامات، أما باقي الأصناف فيتراوح ثمن الكيلو غرام بين 6 و8 ريالات.
وحددت اللجنة المنظمة للمهرجان مجموعة من الاشتراطات للرطب المعروضة للبيع، ومنها أن تكون الرطب بمرحلة النضج المناسب، وخالية من العفن ومن الحشرات الحية، بالإضافة إلى عدم وجود رائحة أو طعم غير طبيعي، كما تخضع الرطب لفحوص مخبرية للتأكد من خلوها من متبقيات المبيدات الكيماوية.
ويأتي تنظيم المهرجان لدعم وتشجيع الإنتاج المحلي، وذلك بالتزامن مع موسم إنتاج الرطب في البلاد، وبهدف دعم الجهود الرامية لتحقيق الأمن الغذائي، والحرص على تطوير قطاع الزراعة بما فيه النخيل، ودعم أصحاب المزارع والارتقاء بأصناف التمور. وقد حققت المزارع القطرية لاكتفاء الذاتي من إنتاجها من الرطب والتمور بنسبة 86 % خلال عام 2022، وتخطط وزارة البلدية إلى زيادة النسبة إلى 100%.