وزير الطاقة القطري: نعمل مع الولايات المتحدة لإرسال 70 مليون طن غاز إلى أوروبا

26 مارس 2022
الكعبي أكد دورا رئيسيا لقطر في تأمين كميات من الغاز الطبيعي المسال لأوروبا (العربي الجديد)
+ الخط -

أكد وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد الكعبي، أنّ الحرب الروسية على أوكرانيا لن تغير من طريقة التعامل بين الدول المصدرة والمستوردة للطاقة، لافتاً إلى وجود فرق بين التعامل مع أوروبا وآسيا، موضحاً: "لدينا عقود مع شركات آسيوية مملوكة من الحكومات، أما في أوروبا فالحكومات تتواصل مع قطر من أجل تأمين كميات من الغاز والطاقة التي يحتاجون إليها".

وتحدّث الكعبي، خلال جلسة "الانتقال بسلاسة: تلبية الطلب على الطاقة أثناء التحول إلى البدائل الخضراء" والتي عقدها منتدى الدوحة الذي انطلقت فعاليات دورته العشرين، اليوم السبت، قائلاً إنّ "ارتفاع أسعار النفط يعود إلى عدم وجود الاستثمارات لمدة السنوات الخمس الماضية في مجال الغاز والنفط، بالإضافة إلى الحرب الروسية على أوكرانيا".

وأوضح أنّ الاتفاق الخاص بتزويد أوروبا بـ15 مليار متر مكعب إضافية من الغاز من الولايات المتحدة ودول أخرى، "يمثّل كمية كبيرة، ما يحتاج التعاون بين الأطراف". 

وكشف في هذا الإطار، أنّ قطر تؤدي دوراً رئيسياً من أجل تأمين كميات من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، تشمل فرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى إيطاليا، مؤكداً العمل من أجل زيادة كمية الغاز إلى أوروبا سواء من خلال زيادة قدرة المحطات أو عبر شحن كميات من الغاز المسال من قطر.

وأوضح وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، أنّ بلاده تتعاون مع الولايات المتحدة من أجل إرسال 70 مليون طن من الغاز إلى أوروبا بحلول عامي 2024 و2025، مضيفاً: "لدينا عقود مع دول عديدة لإمدادها بالغاز ولكن 85% من شحنات الغاز المسال القطري تذهب إلى آسيا... ويتم توجيه الغاز إلى مراكز معينة في أوروبا وهذه الكمية صغيرة مقارنة مع الطلب في أوروبا".

وأشار إلى أنّ الأمر يتطلب 7 أو 8 سنوات لتأمين هذه الاحتياجات، "حيث إنّ أوروبا تستورد ما بين 30 إلى 40% من احتياجاتها من الغاز من روسيا، ولا يمكن استبدال الغاز الروسي بين عشية وضحاها"، لافتاً إلى أنّه "في ضوء الأحداث الراهنة للحرب الروسية الأوكرانية لا يمكن أن تتبلور خطة طويلة الأمد لقطاع الطاقة إذ إنها طارئة ومؤقتة".

وأفاد بيان مشترك من الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية، الجمعة، بأنّ الولايات المتحدة ستعمل على ضمان إمدادات غاز طبيعي مسال إضافية لسوق الاتحاد الأوروبي بما لا يقل عن 15 مليار متر مكعب في 2022 مع توقع زيادات في المستقبل.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة "توتال" الفرنسية باتريك بويانيه، خلال الجلسة نفسها في منتدى الدوحة: "في أوروبا يجب أن نعمل بطريقة متحدة لحلول طويلة الأمد، أوروبا تعتبر الغاز مصدر طاقة تحولياً، ربما نجد، بعد 10 سنوات، الحلّ الوسط بين السعر وتأمين الحاجات المطلوبة من النفط والغاز، آخذين بعين الاعتبار التغيّرات المناخية"، مشيراً إلى أنّ الطاقة "هي مثلث: السعر، الكميات المطلوبة، والأمن"، معتبراً الغاز "جزءاً من هذه العملية الانتقالية للوصول إلى الطاقة المتجددة النظيفة".

يذكر أنّ النسخة  العشرين من منتدى الدوحة تعقد تحت شعار "التحوّل إلى عصر جديد"، وتتواصل ليومين، وتجمع عدداً من رؤساء الدول والحكومات والسياسيين والبرلمانيين والمفكرين والإعلاميين، لمناقشة عدد من المواضيع الأساسية، مثل التحالفات الجيوسياسية، والعلاقات الدولية، والنظام المالي والتنمية الاقتصادية، والدفاع، والأمن السيبراني، والأمن الغذائي، والاستدامة وتغيّر المُناخ.

المساهمون