قطر تطلق مشروعا يضاعف إنتاجها من البتروكيماويات إلى 14 مليون طن

19 فبراير 2024
المشروع علامة فارقة في استراتيجية الشركة للتوسع في قطاع البتروكيماويات (قطر للطاقة)
+ الخط -

وضع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الاثنين، حجر الأساس لمشروع مجمع راس لفان للبتروكيماويات، بمدينة راس لفان الصناعية شمالي البلاد، ويعتبر واحداً من أكبر مشاريع البتروكيماويات في العالم، بكلفة تصل إلى 6 مليارات دولار.

وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، سعد بن شريدة الكعبي، في كلمة خلال الحفل، إن المشروع سيرفع إجمالي إنتاج قطر من البتروكيماويات إلى ما يقرب من 14 مليون طن سنوياً، في نهاية عام 2026.

وأشار الكعبي إلى أن المجمع يتضمن وحدة لتكسير الإيثين الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، بطاقة إنتاجية تبلغ 2.1 مليون طن سنويا، ما يرفع إنتاج قطر لأكثر من 40% كما يتضمن المجمع أيضاً خطين لإنتاج البولي إيثيلين عالي الكثافة بطاقة إنتاجية تبلغ 1.7 مليون طن سنوياً من البوليميرات، ما يرفع إنتاج قطر بنحو 50%. 

وأشار الكعبي إلى أن شركة قطر للطاقة تملك 70% من المشروع و30% لشركة شيفرون فيليبس للكيماويات"، مؤكدا تعزيز هذه الشراكة ومكانة قطر لدى تشغيل مصنع "غولدن ترايانغل للبوليميرات" في منطقة ساحل الخليج بولاية تكساس الأميركية، بكلفة تبلغ 8.5 مليارات دولار، وسيدخل حيز الإنتاج أيضا في عام 2026.

واعتبر الكعبي أن مجمع راس لفان للبتروكيماويات أكبر استثمار لـ"قطر للطاقة" في صناعة البتروكيماويات في قطر، ويمثل علامة فارقة في استراتيجية الشركة للتوسع في قطاع البتروكيماويات.

وحول انعكاس المشروع اقتصاديا على دولة قطر، يرى الأستاذ بكلية الاقتصاد بجامعة قطر جلال قناص في حديث مع "العربي الجديد"، أن "إنتاج وتسويق الغاز سيبقيان الأهم بالنسبة لقطر، وللإيرادات الحكومية والاستثمارات وغيرها، لكن مجمع راس لفان للبتروكيماويات يدخل ضمن استراتيجية قطر في التنويع الاقتصادي".

وأضاف أن "الطلب على البتروكيماويات زاد في الفترة الأخيرة لجميع أنواع المنتجات مثل البلاستيك، والأسمدة ومواد التغليف، والأجهزة الرقمية، والطبية، ومنظفات وما إلى ذلك، إضافة إلى التحول العالمي باتجاه الطاقة النظيفة، ما يزيد من أهمية البتروكيماويات، التي تتزامن مع انخفاض الطلب على النفط".

"وتشير تقارير وكالة الطاقة الدولية إلى أن ثلث النمو بالطلب العالمي على النفط سيكون من البتروكيماويات في العام 2030، ويرتفع إلى نصف النمو في العام  2050 وهذا مهم جدا"، وفق قناص.

ونبه قناص إلى أن "قطر ستنجح في تسويق الكميات المنتجة من البتروكيماويات، والتي ستصل إلى 14 مليون طن سنويا، وستحجز مكانتها في سوقه كما حجزتها في سوق الغاز العالمي".

المساهمون