قطر تزود ألمانيا بمليوني طن من الغاز المسال لمدة 15 عاماً من حقل الشمال مطلع 2026

29 نوفمبر 2022
الإمدادات القطرية بالغاز المسال ستساعد في حل أزمة الطاقة بألمانيا (كريم جعفر/فرانس برس)
+ الخط -

وقعت شركتا قطر للطاقة وكونوكو فيليبس اتفاقات بيع وشراء لتزويد ألمانيا بـالغاز الطبيعي المسال من حقل الشمال .

وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ "قطر للطاقة"، سعد بن شريده الكعبي، إنّ الاتفاقات ستمد ألمانيا بمليوني طن من الغاز المسال بدءاً من 2026، وعلى مدى 15 عام.

وأكد الكعبي أنّ الصفقة ستوفر لألمانيا مليوني طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، تصل من رأس لفان في قطر إلى محطة الغاز الطبيعي المسال في برونسبوتل بشمال ألمانيا.

وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التنفيذي لـ"كونوكو فيليبس" ريان لانس: "يمثل الاتفاقان أول صفقة طويلة الأجل على الإطلاق لتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا، إذ تمتد فترة التصدير 15 عاماً على الأقل، مما يساهم في أمن الطاقة على المدى الطويل في ألمانيا".

وستشتري شركة فرعية مملوكة بالكامل لـ"كونوكو فيليبس" الكميات المتفق عليها لتوصيلها بدون تكلفة إضافية إلى محطة الاستلام الألمانية، والتي يجري تطويرها حالياً.

وأشار الكعبي إلى أنّ هناك مفاوضات جارية مع شركات ألمانية أخرى لمزيد من الإمدادات.

من جانبه، عبر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، اليوم الثلاثاء، عن رضاه إزاء التوصل لاتفاق مدته 15 عاماً مع قطر لتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى بلاده.

وقال هابيك في مؤتمر للأعمال رداً على سؤال من أحد الصحافيين: "15 عاماً أمر رائع... لم أكن لأعارض عقودا مدتها 20 (عاماً) أو أطول، لكن يتعين على الشركات أن تعرف أن الطرف المستقبل في ألمانيا سيتراجع في مرحلة ما إذا أردنا الالتزام بأهدافنا لحماية المناخ".

وأعلنت ألمانيا، في وقت سابق من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، افتتاح أول رصيف لوصول الغاز الطبيعي المسال في مدينة فيلهمسهافن الألمانية، وذلك بعد 200 يوم فقط من بدء المشروع.

ويمثل المشروع الذي تم افتتاحه واحداً من أربع محطات يتم إنشاؤها تعويضاً عن نقص إمدادات الطاقة من روسيا التي قامت بغزو أوكرانيا، في فبراير/ شباط الماضي.

ولم تكن ألمانيا تملك حتى الآن محطة للغاز الطبيعي المسال، إذ اعتمدت بدلاً من ذلك على الإمدادات الروسية المنخفضة الكلفة نسبياً.

وقال وزير الاقتصاد روبرت هابيك، في تصريحات على هامش افتتاح الرصيف، إنّ قطر إحدى الجهات المرشحة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، لكنها تريد عقوداً طويلة الأجل، وهو ما تم الإعلان عنه اليوم.

كانت شركات المرافق الألمانية تتجنب في السابق عقوداً مدتها ما بين 15 و20 عاماً، خوفاً من الالتزام بمصدر طاقة ينبعث منه الكربون والميثان.

وأعلنت "قطر للطاقة"، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اختيار شركة كونوكو فيليبس الأميركية، لتكون شريكاً ثالثاً في مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي، الذي يتضمن خطين عملاقين لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، بطاقة إجمالية تبلغ 16 مليون طن سنوياً، ويرفع طاقة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال إلى 126 مليون طن سنوياً.

يذكر أنّ مشروع توسعة حقل الشمال، والمكون من الجزأين الشرقي والجنوبي، هو المشروع الأكبر في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال، وسيبدأ الإنتاج عام 2026، مضيفاً 48 مليون طن سنوياً إلى إمدادات الغاز الطبيعي المسال في العالم بحلول عام 2027.

ووقّعت "قطر للطاقة"، الأسبوع الماضي، اتفاقية بيع وشراء مع مؤسسة الصين للبترول والكيماويات "سينوبك" لتوريد 4 ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين لمدة 27 عاماً، بداية من عام 2026.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون