قال أحد أعضاء مجلس الحكام في الاحتياطي الفدرالي، ونائب الرئيس المعين، فيليب جيفرسون، إنه أكثر تفاؤلاً من مسؤولين آخرين في المصرف المركزي الأميركي بشأن مسار التضخم، معتبراً أن المؤسسة "على الطريق الصحيح".
وشدد جيفرسون خلال كلمة ألقاها في مؤسسة هوفر في ستانفورد في ولاية كاليفورنيا على "أننا على الطريق الصحيح"، متابعاً: "هل التضخم لا يزال مرتفعاً جداً؟ أجل، هل تراجع التضخم الراهن غير متساوٍ وأبطأ مما نتمناه جميعاً؟ أجل".
وأكد أن الاحتياطي الفدرالي "يقوم بما هو ضروري ومنتظر. السياسة النقدية تؤثر في الاقتصاد والتضخم مع مهل طويلة ومتفاوتة والتأثير الكامل لتشديد (سياستنا) السريع لم يحصل بعد على الأرجح".
وتتباين هذه التصريحات مع تصريحات مسؤولين آخرين في الاحتياطي لم يستبعدوا خلال الأسبوع الحالي رفعا جديدا في نسب الفائدة فيما تتوقع الأسواق بشكل واسع وقف هذه الزيادات.
وتراجع التضخم بشكل طفيف في الولايات المتحدة، ووصل إلى معدل 4,9% على سنة، على ما أظهر مؤشر أسعار المستهلك CPI الذي نشر الأربعاء. لكن بمعدل شهري ارتفع التضخم ليصل إلى 0,4% في مقابل 0,1% في مارس/ آذار.
ويفضل الاحتياطي الفدرالي مقياساً آخر للتضخم، هو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي "PCE" الذي يصدر في نهاية الشهر ويعوّل على تراجعه إلى نسبة 2%، بعدما كان في مارس 4,2% بمعدل سنوي.
وتابع فيليب جيفرسون: "النبأ السار هو أن أسعار الأغذية والطاقة تراجعت في مارس، أما النبأ غير السار، فهو عدم تسجيل سوى تقدم طفيف على صعيد التضخم الكامن"، أي المتعلق بالفئات الأخرى.
كذلك شدد على وجود "عدم يقين كبير حول حجم تشديد شروط الاقتراض خلال السنة المقبلة، رداً على الأزمة المصرفية وحجم تداعيات هذا التشديد المحتملة على الاقتصاد الأميركي"، مقراً بوجود "خطر أن يكون التأثير أكبر مما هو متوقع".
ورفع الاحتياطي الفدرالي منذ مارس 2022 معدل الفائدة الرئيسي بخمس نقاط مئوية من 0 إلى 0,25% إلى ما بين 5 و5,25%. ويعقد الاجتماع المقبل للاحتياطي الفدرالي في 13 و14 يونيو/حزيران.
واختار الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة فيليب جيفرسون الذي انضم إلى مجلس حكام الاحتياطي الفدرالي في مايو/ أيار 2022، ليتولى منصب نائب رئيس الاحتياطي الفدرالي، وينبغي لمجلس الشيوخ تأكيد هذا التعيين.
(فرانس برس)