فيتش: اقتصاد الصين يواجه رياحاً معاكسة وأزمات الديون والعقارات تتزايد

13 ديسمبر 2023
وكالات التصنيف الائتماني تحذر من تباطؤ الاقتصاد الصيني (Getty)
+ الخط -

قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني اليوم الأربعاء، إن توقعاتها للصين في العام 2024 محايدة، لكنها أشارت إلى أن الدولة ستظل تواجه رياحا معاكسة مع انحسار الطلب الخارجي، وتحديات قطاع العقارات، وأدوات دين الحكومات المحلية.

وتوقعت "فيتش" نموا متوسطا للناتج المحلي الإجمالي للبر الرئيسي عند 4.6%، مقابل ما يزيد قليلا عن 5% عام 2023، مضيفة أنها "تتوقع أن يكون النمو (في الصين) مستقرا على نطاق واسع وبمستويات أعلى بشكل عام من نظيراتها".

وقال مستشارون حكوميون صينيون لـ"رويترز" في وقت سابق إنهم سيوصون بأهداف نمو اقتصادي لعام 2024 تتراوح بين 4.5% و5.5% مع تفضيل معظم المستشارين لاستهداف نمو بنسبة 5%، وهو نفس مستوى النمو هذا العام.

وقالت "فيتش" إن إجراءات دعم السياسات وبالأخص السياسة المالية ستنفذ على الأرجح بحكمة للحد من المخاطر التي تشكل ضغطا نزوليا، لكن "مثل هذا الدعم قد يبقي العجز المالي متسعا وسيضع ضغطا لزيادة معدلات الدين".

وفي تعديل نادر في منتصف السنة المالية، زادت الصين في أكتوبر/تشرين الأول هدفها لعجز ميزانية عام 2023 إلى 3.8% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة مع 3% في الهدف الأصلي.

وقال مسؤول كبير بالحزب الشيوعي خلال منتدى اليوم الأربعاء إن الصين يجب أن تستهدف مستوى مناسبا لعجز ميزانية السنة المالية 2024، بعدما تعهد كبار المسؤولين بتكثيف عمليات تعديل السياسة النقدية لدعم التعافي الاقتصادي العام المقبل.

"فيتش" والنظرة المستقبلية للاقتصاد الصيني

وقالت "فيتش" إن الديون المصدرة عبر أدوات تمويل الحكومات المحلية، وهي عادة شركات استثمارية تجمع الأموال وتبني مشروعات البنية التحتية نيابة عن الحكومات المحلية، قد تستمر في الانتقال تدريجيا إلى الميزانية العمومية السيادية بسبب الضغوط الناجمة عن تباطؤ سوق العقارات في البلاد.

وخفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني الأسبوع الماضي نظرتها المستقبلية للحكومة الصينية من مستقرة إلى سلبية، مشيرة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي على المدى المتوسط والمخاطر المترتبة على تراجع قطاع العقارات الكبير في البلاد.

وأبقت "فيتش" على التصنيف الائتماني للصين عند (A+) مع نظرة مستقبلية "مستقرة" في أغسطس/ آب.

وأقرّت القيادة الصينية خلال اجتماع مهم عُقد هذا الأسبوع بالصعوبات التي يواجهها الاقتصاد الصيني، مشيرة إلى أن البلاد تواجه "صعوبات وتحديات" على طريق تعافيها الاقتصادي، بحسب ما أورده الإعلام الرسمي أمس الثلاثاء. 

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أنه "ما زال يتعيّن تجاوز بعض الصعوبات والتحديات لإنعاش الاقتصاد الصيني بشكل أفضل"، وفق ما أفاد به الرئيس شي جين بينغ خلال اجتماع لمؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الصيني.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون