فلسطيني يرمم الأوراق النقدية التالفة في غزة

غزة
ناهد أبو هربيد صحافية فلسطينية في قطاع غزة (العربي الجديد)
ناهد أبو هربيد
ناهد أبو هربيد صحافية فلسطينية في قطاع غزة. عملت مراسلة لعدد من القنوات التلفزيونية.
23 سبتمبر 2024
فلسطيني يرمم الأوراق النقدية التالفة في غزة
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ياسر أبو هربيد، نازح من شمال قطاع غزة، نجح في إصلاح العملات الورقية المهترئة لجعلها صالحة للاستخدام، بعد رفض التجار قبولها.
- بسبب تردي الوضع الاقتصادي وارتفاع الأسعار، بدأ أبو هربيد في تصليح الأوراق النقدية مقابل أجر بسيط، مما ساعد المواطنين في ظل أزمة السيولة.
- عملية الإصلاح تشمل إزالة اللاصق وترميم العملة، حيث أصبحت العملات المهترئة بلا قيمة في السوق منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.

تمكن الخمسيني ياسر أبو هربيد النازح من شمال قطاع غزة من النجاحفي إصلاح العملات الورقية المهترئة والممزقة، لجعلها صالحة للاستخدام في إحدى غرف النزوح التابعة لمدارس غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وبدأت القصة في إعادة تأهيل العملات المهترئة، كما يقول أبو هربيد لـ"العربي الجديد": "ذهبت لصرف راتبي ولما ذهبت لأحصل عليه من أحد محلات الصرافة، أعطاني الصراف جزءًا من المبلغ بأوراق نقدية تالفة، وأكد أن التجار سيقبلونها، وإن نقص السيولة سيجبرهم على ذلك، إلا أن ما كان متوقعاً حدث وهو رفض التجار في السوق أخذها مني، وهنا بدأت بالتفكير في طريقةٍ تساعدني على تصليح الأوراق الموجودة".

وأضاف: "تعاملت بالأوراق النقدية بشكل طبيعي في السوق، وأخذها التجار مني بعدما خضعت لعدة عمليات ومراحل لإعادة تجديدها وتأهيلها مرة أخرى، وبات معظم المواطنين يتعاملون بعملاتٍ أقرب للتالفة، نتيجة ظروف النزوح، وسوء الحفظ، وتعرض العملات الورقية إلى الصدأ وما يرافق العيش في الخيام من ظروف صعبة". وأشار إلى أنه "بسبب تردي الوضع الاقتصادي كحال أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والارتفاع الجنوني في الأسعار والتي أصبحت غالية جداً، سيما مع افتقاد بعض السلع والتي وصل سعرها لعشرة أضعاف".

وبحسب الهربيد، فقد حاول البحث عن مصدر دخل لتحسين الوضع المعيشي ومساعدة المواطنين في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة وعدم وجود عملات ورقية جديدة في القطاع، والذي يعاني من أزمةٍ في السيولة، بسبب تأثيرات الحرب المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مؤكدا أنه يحصل فقط على الحد الأدنى من الأجر إزاء تصليح الأوراق النقدية التالفة"، حيث تتضمن قائمة الأسعار "ما يعادل شيكلين (نحو نصف دولار) مقابل الورقة النقدية فئة العشرين شيكلاً، وثلاثة شواكل مقابل الورقة فئة الخمسين شيكلاً و5 شواكل مقابل الورقة فئة المائة شيكل وما يوازيها من العملات، كالدينار والدولار".

وقبل اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، كانت الأوراق النقدية التالفة والمهترئة تستبدل بأوراق جديدة، ضمن التنسيق الفلسطيني الإسرائيلي في هذا المجال، لكن هذا لم يحدث منذ بداية الحرب، وهو الأمر الذي جعل الأوراق المهترئة بلا قيمة في سوق التعاملات التجارية بغزة.

وحول المراحل التي تتم فيها إعادة تأهيل العملات المهترئة والممزقة والصدئة وقد تحتاج إلى عدة أيام حسب حالة هذه العملة، يقول أبوهربيد، إن تصليح أي ورقة نقدية يمر بعدة مراحل أولاها إزالة اللاصق عن وجه العملة، ثم ترميمها لتصبح جاهزة لإعادته، مشيرا إلى أنه كلما كان اللاصق أقل على العملة، تكون مرغوبة لدى التجار بشكل أكبر، ويجب أن يُستخدم لاصق خاص بهذا الشأن يقبله التجار والبنوك.

ذات صلة

الصورة
جنود الاحتلال قرب مقر أونروا في غزة بعد إخلائه، 8 فبراير 2024 (فرانس برس)

سياسة

أقر الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، تشريعاً يحظر عمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) داخل الأراضي المحتلة.
الصورة
جهود إنقاذ بأدوات بدائية في شمالي غزة (عمر القطاع/فرانس برس)

مجتمع

تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية البرية في محافظة شمال غزة مخلفة مئات الشهداء والمصابين، فضلاً عن تدمير عشرات المنازل، وإجبار الآلاف على النزوح.
الصورة
بعض مما خلفه الاحتلال في مستشفى كمال عدوان، 28 أكتوبر (خليل رمزي الكحلوت/ الأناضول)

مجتمع

أعلنت وزارة الصحة في غزة، الاثنين، أن مستشفى كمال عدوان شمال القطاع بات يعمل بطبيب واحد فقط، تخصص أطفال، بعد اعتقال جيش الاحتلال وترحيله كل الكادر الطبي.
الصورة
أسلحة للعراق الجيش العراقي خلال مراسم بقاعدة عين الأسد، 29 فبراير 2024 (أحمد الربيعي/فرانس برس)

سياسة

كشفت مصادر عراقية لـ"العربي الجديد"، وجود ضغوط إسرائيلية على دول أوروبية وآسيوية لعرقلة بيع أسلحة للعراق وأنظمةة دفاع جوي.
المساهمون