أكد وزير المال الفرنسي برونو لومير الأربعاء أنه لن يكون لنتيجة الانتخابات الأميركية تأثير يذكر على العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، مشددا على أن واشنطن لن تتخلى على الأرجح عن موقف المواجهة سواء فاز دونالد ترامب أم خسر.
وقال لومير لإذاعة راديو كلاسيك: "دعونا لا نخدع أنفسنا. الولايات المتحدة لم تكن شريكا ودودا لدول أوروبية منذ سنوات".
وأضاف: "إن اختار الأميركيون جو بايدن أو دونالد ترامب الليلة أو غدا، فإنه لن يغير شيئاً في هذه الحقيقة الاستراتيجية"، معتبرا أن "القارة الأميركية فصلت نفسها عن القارة الأوروبية".
Quel que soit le résultat des élections américaines, l’UE doit continuer de renforcer sa souveraineté économique, politique et technologique pour faire face aux États-Unis et à la Chine. C'est ce que nous défendons avec le président de la République, @EmmanuelMacron, depuis 2017. pic.twitter.com/HyTAiXqFSn
— Bruno Le Maire (@BrunoLeMaire) November 4, 2020
وفرضت الإدارة الأميركية رسوما جمركية على سلع بمليارات الدولارات من الواردات الأوروبية في السنوات الأربع الماضية، بعد اتهامات لترامب بعوائق غير عادلة بحق شركات أميركية تحاول التنافس في أسواق القارة.
واستهدفت إدارته أيضا الصين، وقالت إنها تسببت أيضا في انخفاض العجز التجاري الأميركي بمنع سلع أميركية حتى مع التصدير بشكل كبير إلى الولايات المتحدة.
وقال لومير: "أساسا، التغيير الوحيد في التفكير الأميركي هو ما يتعلق بالصين، علاقاتهم بالصين وبآسيا ككل". وسجلت أسواق الأسهم الأوروبية اليوم، تراجعا عند بدء جلساتها في مواجهة حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات الأميركية وإعلان دونالد ترامب فوزه في الاقتراع بينما لا تزال عملية الفرز جارية في بعض الولايات.
وبعد المبادلات الأولى، سجلت البورصات الأوروبية تراجعا بنحو 1.89 في المائة في فرانكفورت و2.1 في المائة في ميلانو و1.31 في المائة في باريس و1.11 في المائة في لندن. وكانت البورصات قد بدأت الأسبوع بشكل جيد وسجلت مكاسب الإثنين والثلاثاء.
(فرانس برس، العربي الجديد)