فرنسا تبحث عن بدائل لتصدير الحبوب الأوكرانية

01 نوفمبر 2022
سيدة تراقب حركة السفن من ميناء أوديسا (Getty)
+ الخط -

قال وزير الزراعة الفرنسي، مارك فيسنو، أمس الاثنين إن بلاده تسعى إلى إتاحة طرق برية عبر بولندا أو رومانيا لمرور الصادرات الغذائية من أوكرانيا كبديل لطريق البحر الأسود، بعد انسحاب روسيا من اتفاق مهم بشأن الصادرات وسط حربها مع أوكرانيا.

وحسب رويترز، قال وزير الزراعة لإذاعة آر.إم.سي "نتطلع إلى معرفة ما إذا كان بالإمكان، في حالة عدم التمكن من المرور من خلال البحر الأسود، المرور بدلاً من ذلك من طرق برية، خاصة من خلال دراسة الطرق البرية عبر رومانيا وبولندا".

وشدد فيسنو "سنواصل العمل من أجل نظام لا يضعنا رهن رغبة وحسن نية، أو في هذه الحالة سوء نية، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وعلقت روسيا يوم السبت مشاركتها في اتفاق الحبوب الذي عقد بوساطة الأمم المتحدة "لأجل غير مسمى"، بعد ما قالت إنه هجوم كبير بطائرات مسيرة أوكرانية على أسطولها في البحر الأسود في منطقة القرم.

ومضت الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا قدما في تنفيذ اتفاق نقل الحبوب عبر البحر الأسود، إذ تم الاتفاق على خطة حركة تنطلق بموجبها 16 سفينة، على الرغم من انسحاب روسيا من الاتفاق الذي سمح بتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى الأسواق العالمية.

وقال أوليكسندر كوبراكوف وزير البنية التحتية الأوكراني إن 12 سفينة تحركت من موانئ أوكرانية أمس بموجب مبادرة الحبوب من البحر الأسود، بعد أن قال متحدث من الأمم المتحدة باسم المبادرة لرويترز إن فرقاً من تركيا والأمم المتحدة استأنفت تفتيش السفن بموجب الاتفاق.

ومن المرجح أن يؤثر قرار روسيا سلباً على شحنات الحبوب إلى الدول المعتمدة على استيراد القمح الأوكراني. وارتفعت أسعار القمح والذرة الشامية أمس الاثنين نتيجة انسحاب روسيا من الاتفاق. وقال فيسنو إنه لن تكون هناك "تداعيات مباشرة" على المستهلكين الفرنسيين.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد حثت روسيا يوم الأحد على التراجع عن قرارها بالانسحاب من اتفاق الحبوب الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، في خطوة قوضت الجهود المبذولة لتخفيف أزمة الغذاء العالمية. وقالت أوكرانيا إن موسكو خططت للانسحاب من الاتفاق في وقت مبكر.

وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في تغريدة على تويتر "قرار روسيا تعليق المشاركة في اتفاق البحر الأسود يعرض للخطر طريق التصدير الرئيسي للحبوب والأسمدة التي تشتد الحاجة إليها لمعالجة أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن حربها ضد أوكرانيا". وأضاف "الاتحاد الأوروبي يحث روسيا على تغيير قرارها."

وينتاب دول الاتحاد الأوروبي قلق عميق من تداعيات القرار الروسي على إمدادات القمح والحبوب الزيتية بسبب موجة التضخم المرتفعة التي تعاني منها معظم الدول الأوروبية بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي ولا ترغب دول الكتلة في صداع جديد يفاقم التضخم عبر ارتفاع في أسعار الغذاء.

وكان المجلس العالمي للزراعة والبساتين الذي يوجد مقره في لندن قد ذكر في تقريره الصادر الأسبوع الماضي أن أسعار الحبوب الزيتية تواصل الارتفاع في العقود الآجلة في إشارة إلى أن أوروبا ستعاني موجة غلاء في مواد غذائية رئيسية مثل الزيوت.

 

(العربي الجديد ـ رويترز)

المساهمون