يدرس بنك غولدمان ساكس الأميركي، الاستثمار في العملات الرقمية، التي تشهد طفرات سعرية، لاسيما بيتكوين التي عادت إلى دائرة الضوء بقوة، بعد تسجيلها رقماً قياسياً بالقرب من 42 ألف دولار في الأسبوع الأول من يناير/كانون الثاني الجاري، قبل أن تتراجع قليلاً إلى نحو 38 ألف دولار في ختام تعاملات يوم الجمعة الماضي.
وأصدر البنك، الذي يتخذ من نيويورك مقراً له، طلباً للحصول على معلومات من لاعب حفظ تشفير واحد على الأقل في نهاية عام 2020، وفقاً لما نقلت وكالة بلومبيرغ عن موقع "كوين دسك"، المتخصص في متابعة العملات الرقمية، والذي أشار إلى أن مبادرة غولدمان ساكس تندرج ضمن إطار استراتيجية للاستثمار الرقمي واسعة النطاق.
ولم يرد ممثلو غولدمان ساكس على رسائل طلب التعليق على الأمر خلال ساعات عطلة نهاية الأسبوع، وفق بلومبيرغ. وسيكون الدخول المحتمل للبنك إلى حلبة الأصول الرقمية هو الأحدث في إطار توجه واسع النطاق مؤخراً لجلب العملة الرقمية إلى سلّة الخدمات المصرفية الأميركية.
وكان بنك الاستثمار "جيه بي مورغان" قد قال إن عملة بيتكوين برزت كمنافس للذهب، وقد يجري تداولها عند مستويات مرتفعة تصل إلى 146 ألف دولار، إذا رسخت وضعها كأصل استثماري آمن.
وقد يؤذن ذلك بفجر جديد للعملة الرقمية المتقلبة، بعد أن ظل تداولها لسنوات مقصورا على المضاربين ومستثمري التجزئة. ووفق بنك الاستثمار الأميركي، من المرجح أن تتفوق بيتكوين على الذهب بعد أن يصبح جيل الألفية الجديدة بمرور الوقت مكونا أكثر أهمية في سوق الاستثمار.
وتضاعف سعر بيتكوين أكثر من أربع مرات في العام الماضي، مما استدعى ذكريات هوس 2017 الذي جعل العملات المشفرة اسماً مألوفاً قبل أن تنهار الأسعار بنفس السرعة.
ووصلت العملات المشفرة إلى علامة فارقة بعد ارتفاع قيمتها السوقية بمقدار خمسة أضعاف في العام الماضي، لتتجاوز التريليون دولار بحلول العام الجاري 2021.
ورغم اهتمام بنوك الاستثمار الكبرى، لاسيما في الولايات المتحدة، بالعملات الرقمية وعلى رأسها بيتكوين، فإن الكثير من المحللين يحذرون من مخاطر هذا الاستثمار، لأن تذبذب العملات وهبوطها السريع يعني إفلاس الملايين من صغار المستثمرين، خاصة الذين دخلوا سوق العملات الرقمية في وقت متأخر.