غزة تعاود تصدير المنتجات الزراعية جزئياً بداية من الثلاثاء

21 يونيو 2021
خسائر ضخمة طاولت القطاع الزراعي في غزة جراء الحصار والعدوان (عبدالحكيم أبورياش/أرشيف)
+ الخط -

أكد الناطق باسم وزارة الزراعة في غزة، أدهم البسيوني، أن المزارعين ينتظرون تصدير أولى الشحنات من الخضروات اعتباراً من صباح الثلاثاء، بعد الإعلان الأخير عن إعادة فتح التصدير ضمن مجموعة من القرارات الإسرائيلية.
وشدد البسيوني، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، على أن خسائر القطاع الزراعي تفاقمت بشكل كبير نتيجة للقيود الإسرائيلية التي رافقت العدوان الأخير على غزة، إذ يبلغ إجمالي الخسائر 204 ملايين دولار أميركي، بخلاف الخسائر التي نشأت بفعل إغلاق التصدير في وجه المزارعين.

وأقدمت وزارة الزراعة، في أعقاب انتهاء العدوان الإسرائيلي، على تعليق استيراد الفواكه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، رداً على إجراءاته الأخيرة في القطاع، وإغلاق الحركة التجارية المتعلقة بتصدير الخضروات من القطاع، وعرقلة إدخال المواد الخاصة بالقطاع الزراعي والحيواني.

وأعلنت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، اليوم الإثنين، عن مجموعة من التسهيلات الجديدة لقطاع غزة، للمرة الأولى منذ العدوان الأخير، تمثلت في إدخال البريد الصادر لغزة، وتصدير المحاصيل الزراعية إلى الخارج، وعودة العالقين عبر معبر بيت حانون/ إيرز.
وقال مدير دائرة الحركة البريدية في وزارة الاتصالات في غزة، محمود الفار، إن الاحتلال الإسرائيلي سمح فقط بحركة جزئية للبريد إلى القطاع، فيما أبقى على القيود مفروضة، فيما يتعلق بالبريد الحكومي والبريد السريع، وهو من شأنه أن يبقى على القيود قائمة.
وأضاف الفار، لـ"العربي الجديد"، أن الاحتلال سيسمح بإدخال جوازات السفر إلى القطاع وبعض المعاملات الورقية من خلال المكاتب الخاصة، فيما سيبقى على منع الطرود البريدية الواصلة إلى البريد الحكومي، عدا عن منع إدخال الصحف الورقية القادمة من رام الله، بالإضافة إلى حظر البريد الصادر من غزة بكافة أنواعه.
وبحسب المسؤول في وزارة الاتصالات في غزة، فإن هناك قرابة 25 ألف طرد بريدي محتجزة لدى الاحتلال من البريد الذي يصل إلى القطاع الحكومي، فيما يقدر حجم الطرود البريدية الواردة شهرياً بنحو 9 آلاف إلى 10 آلاف طرد، بخلاف جوازات السفر والمعاملات المدنية.

وانعكست القيود الإسرائيلية على حركة البريد في احتجاز قرابة 5 آلاف جواز سفر لفلسطينيين من القطاع لدى وزارة الداخلية في رام الله، عدا عن قرابة 12 ألف طلب للحصول على جواز سفر أو تجديدها لدى مكاتب السياحة والسفر في غزة، وفقاً لجمعية أصحاب مكاتب السياحة والسفر.

ومنذ 10 مايو/أيار الماضي، فرض الاحتلال قيوداً مشددة على قطاع غزة، تمثلت في إغلاق جميع المعابر، ومنع الحركة التجارية، بما في ذلك الوقود والأدوية والسلع الأساسية، وإغلاق كلي لشاطئ البحر أمام الصيادين، ومنع دخول وخروج الأفراد عبر معبر بيت حانون، فيما تراجع عن بعض هذه القيود جزئياً.
وضاعفت القيود الإسرائيلية المفروضة على القطاع من تدهور الحالة الإنسانية، خصوصاً للمرضى وأصحاب الإقامات والطلبة الذين احتجزت جوازاتهم في رام الله بسبب إغلاق حركة البريد، فضلاً عن آلاف الطلبات الموجودة في غزة للحصول على جوازات سفر وبقيت متعطلة لأكثر من شهر.
وفي موازاة ذلك، أدى تعطيل حركة تصدير المحاصيل الزراعية إلى الخارج عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، إلى انخفاض أسعارها إلى مستويات متدنية غير مسبوقة، خصوصاً الخضروات الأساسية، ما فاقم من خسائر المزارعين في ظل وفرة المعروض في السوق المحلي وقلة الطلب.

المساهمون