غرفة قطر: استفزاز مشاعر المسلمين يضر بالعلاقات التجارية

28 أكتوبر 2020
سحب المنتجات الفرنسية عن الرفوف في أحد الأسواق التجارية (تويتر)
+ الخط -

استنكرت غرفة تجارة وصناعة قطر استمرار الهجوم على مشاعر المسلمين من خلال الإساءة إلى شخص الرسول الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، وما يتبع ذلك من موجات العداء تجاه المسلمين، الأمر الذي يتعارض مع قيم التسامح والعيش المشترك واحترام الأديان، وهي القيم التي تدعمها دولة قطر.

وأشارت الغرفة إلى أن هذا العداء الممنهج للإسلام ستكون له تداعيات كبيرة على صعيد العلاقات التجارية والاقتصادية، في ظل استفزاز مشاعر ملياري مسلم حول العالم من خلال تعمد الإساءة لرسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، وفقا لوكالة الأنباء القطرية (قنا).

وشهدت قطر منذ اللحظة الأولى خطوات شعبية غير مسبوقة، إذ دشّن رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملات واسعة لمقاطعة المنتجات الفرنسية، والتي تُرجمت بخطوات فعلية على أرض الواقع بعدما أطلقت مجمعات تجارية وغذائية في قطر حملة مقاطعة للمنتجات الفرنسية، وبدأت بسحب العديد من المنتجات  الفرنسية من الأسواق، وأعلنت وقف استيرادها.

وقادت الحملة أكبر شركة قطرية للمواد الاستهلاكية، وهي "الميرة"، إذ تملك 52 فرعا في البلاد، وأعلنت عن سحب جميع المنتجات الفرنسية من فروعها حتى إشعار آخر استجابة لرغبة العملاء.

ولاقت الحملة استجابة شعبية وتجارية ملحوظة، وسرعان ما انضمت مجمعات ومراكز التسوق الكبرى، وبدأت بسحب المنتجات الفرنسية من رفوف فروعها المنتشرة في البلاد، كما فعل كل من هايبر ماركت "السوق البلدي"، ومجمع قطر للتسوق، ومجمع اللولو التجاري، وشركة ألبان وعصائر الوجبة وغيرها.

وتتواصل حملة المقاطعة القطرية للمنتجات الفرنسية. وانضم للحملة تطبيق "سنونو" لتوصيل الطلبات، وتطبيق "كيوتموين" المختص في توصيل المواد الغذائية، وكذلك انضمت صيدلية خلود، التي تمتلك سلسلة من الصيدليات المنتشرة في قطر، والتي سحبت المنتجات الفرنسية عن رفوفها.

وتعتبر الدوحة وجهة للشركات الفرنسية في المنطقة، إذ توجد أكثر من 200 شركة فرنسية في السوق القطري، يعمل معظمها في المشاريع المرتبطة بالبنى التحتية الخاصة بمنشآت وملاعب دورة كأس العالم في كرة القدم مونديال 2022.

وحسب بيانات رسمية قطرية، بلغ حجم التبادل التجاري بين فرنسا وقطر عام 2018 نحو 4.14 مليارات دولار، إذ شكلت الصادرات الفرنسية لقطر 3.61 مليارات دولار، وبلغت الواردات الفرنسية من قطر 528 مليون دولار، وفي مقدمتها الغاز الطبيعي، والمشتقات البترولية.

المساهمون