عودة الصادرات السورية عبر معبر نصيب مع الأردن رغم الأحداث الأمنية

06 اغسطس 2021
دعوات للالتزام بالشروط والقوانين (Getty)
+ الخط -

ما إن أعيد فتح معبر جابر ــ نصيب، بين الأردن وسورية الخميس، بعد تأخر نحو أسبوع عن موعده المحدد سابقاً بسبب الأحداث الأمنية جنوبي سورية وسعي نظام بشار الأسد لدخول "درعا البلد" عسكرياً، حتى تتالت التحذيرات من عودة التجار السوريين إلى تمرير منتجات زراعية سيئة المواصفات وسط الخلل بالطلبات، وخاصة في الصادرات نحو السعودية، إضافة إلى تسويق المخدرات.
وبحسب مصادر سورية، عبرت نحو 40 شاحنة في اليوم الأول لعودة المعبر للعمل، منها نحو 20 شاحنة سورية معظمها محمّل بالخضر والفواكه، قابلها دخول أكثر من 20 شاحنة قادمة من دول الخليج إلى الأراضي السورية و"لم يعد هناك أي حالة تراكم للشاحنات السورية في المعبر"، بعد أن شهد المعبر تراكم أكثر من ألف شاحنة الشهر الماضي.
وتشير المصادر إلى استمرار توقف حركة الأشخاص بين البلدين، بانتظار تحسن الظروف الأمنية جنوبي سورية، مرجّحة أن يتحقق ذلك وتعود حركة عبور السيارات الصغيرة والأشخاص خلال فترة قريبة. ولفتت إلى أن حركة عبور الشاحنات تجرى بسهولة ويسر من دون أي معوقات، في حين لا تزال حركة العبور أمام الأفراد والأشخاص والنقل السياحي (السيارات والباصات السياحية) شبه متوقفة بانتظار تحسن الظروف.
ويقول رئيس اتحاد غرف التجارة السورية، محمد أبو الهدى اللحام، إن حركة الصادرات تأثرت مع إغلاق معبر جابر الحدودي بين الأردن وسورية، بسبب حالة استثنائية نتيجة ظروف أمنية شهدتها محافظة درعا.
مضيفاً خلال تصريحات أن هذا المعبر يعتبر شرياناً مهماً للبلدين، وأن إغلاق المعبر أمام الأشخاص هو فترة مؤقتة تتطلبها الناحية الأمنية في الوقت الحاضر".

وحول عملية تفريغ المنتجات السورية في سيارات أردنية، كما كان بالسابق، يؤكد اللحام أن عمليات المناقلة للبضائع بين السيارات عند الحدود كانت تتم سابقاً، لكن نتيجة جهود بذلت من الجانبين تم التغلب على هذا الموضوع وتم إلغاء المناقلة واليوم تعبر الشاحنات المحملة بالبضائع الحدود إلى مقاصدها من دون تغيير الناقلة.
من جانبه، يقول رئيس لجنة التصدير في اتحاد غرف التجارة السورية فايز قسومة إن حركة البضائع عبر المعبر توقفت اعتباراً من يوم الخميس الماضي وتم إغلاق الحدود من قبل الأردن، لافتاً إلى إعادة فتح المعبر وبدء العبور الخميس للبرادات المحملة بالخضر والفواكه، في حين أن عبور السيارات والباصات والمسافرين متوقف اليوم ومن المتوقع أن يتم السماح لهم بالعبور يوم الأحد المقبل. 
ويرى الاقتصادي السوري عماد الدين المصبح أن سلطات نظام الأسد و"للأسف" لا تزال تتعامل بمبدأ "التجارة شطارة" فرغم الخسائر التي مني بها الفلاحون جراء توقف التصدير والسمعة السيئة التي التصقت بالتجارة السورية لم يتعظوا.

ويشرح أنه "بالأمس وخلال أول فتح لمعبر نصيب تم ضبط حبوب مخدرة ضمن آلة معدة للتصدير" وهذا عدا التهريب عبر الحدود وملاحقة السلطات الأردنية التي لا تنتهي للمهربين.
ويضيف المصبح لـ"العربي الجديد" أنه فضلاً عن تهريب المخدرات، من سورية ولبنان، ضمن المنتجات الغذائية والصخور والآلات، إلى دول الخليج، يستمر البعض بمخالفة شروط التصدير، سواء فيما يتعلق بنوعية المنتج ومواصفاته أو بالعبوات والشهادات الصحية وبيانات هيئة المواصفات.
وكان رئيس غرفة زراعة دمشق وريفها، عمر الشالط، قد أكد أن السعودية تؤكد على اشتراطات ومواصفات معينة لدخول الخضار والفواكه المصدّرة إليها، داعياً إلى ضرورة الالتزام بها ومحذراً أن "استمرار التصدير بالمواصفات المتبعة حالياً سيؤدي إلى فقدان أسواق الخليج".

المساهمون