استمع إلى الملخص
- عوائد سندات الخزانة الأميركية ارتفعت لليوم الثاني، مع وصول عائد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات إلى 4.618%، مما زاد الضغط على الأسهم بسبب تقييم المستثمرين لحالة الاقتصاد ونتائج مزاد سندات الخمس سنوات.
- رغم التراجع العام، سهم شركة إنفيديا شهد ارتفاعًا بنسبة 0.81%، بينما تراجعت الأسهم الأوروبية بفعل مخاوف من استمرار ارتفاع أسعار الفائدة العالمية وترقب بيانات التضخم.
تراجعت الأسهم الأميركية يوم الأربعاء بعد ارتفاع عوائد السندات لأعلى مستوياتها فيما يقرب من شهر، بالتزامن مع تراجع آمال خفض بنك الاحتياط الفيدرالي الفائدة الأميركية في اجتماعه في سبتمبر/أيلول القادم. وفي نهاية تعاملات اليوم، خسر مؤشر داو جونز الصناعي 411 نقطة، مثلت أكثر من 1% من قيمته عند نهاية تعاملات الثلاثاء. وفي نفس الاتجاه سار المؤشران الرئيسيان الآخران، حيث خسر مؤشر إس أند بي 500 ما يقرب من ثلاثة أرباع النقطة المئوية، بينما كانت الخسارة في مؤشر ناسداك، الأكثر حساسية لتغير معدلات الفائدة، بنسبة 0.58%.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية يوم الأربعاء لليوم الثاني على التوالي، حيث أخذ المستثمرون في الاعتبار حالة الاقتصاد واستوعبوا مزادًا سيئًا على سندات الخمس سنوات في اليوم السابق. وأضاف العائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات ما يقرب من 8 نقاط أساس، وصولاً إلى 4.618%، وهو أعلى مستوى له منذ بداية شهر مايو/أيار. أيضاً ارتفع عائد الخزانة لمدة عامين بنحو 3 نقاط أساس، ليسجل 4.983%.
وارتفع سهم نجمة تصميم الرقائق المطلوبة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي إنفيديا بنسبة 0.81%، على الرغم من مغازلته للمنطقة الحمراء في وقت سابق من اليوم. كما ارتفع سهم شركة التقنية، الموجودة ضمن مجموعة "العظماء السبعة"، في كل جلسة تداول منذ صدور تقرير أرباحها الرائع الأسبوع الماضي، مع ارتفاع تراكمي بعد الإعلان عن نتائج الأعمال للربع الأول من العام بنسبة تقترب من 20%.
بخلاف ذلك، تم تداول جميع القطاعات الـ 11 التي يتألف منها مؤشر إس أند بي 500 على انخفاض، مما يؤكد اتساع نطاق ضعف السوق. وانخفض حوالى 450 سهمًا في المؤشر خلال اليوم، الذي شهد أيضاً تراجع أكثر من ثلثي الأسهم الثلاثين المكونة لمؤشر داو جونز.
وقال آدم تورنكويست، كبير الاستراتيجيين الفنيين في LPL Financial: "تراجعات اليوم مرتبطة بالتأكيد بارتفاع أسعار الفائدة"، مضيفًا أن عائد السندات لأجل 10 سنوات وسنتين لامس "مستويات غير مريحة، وكل هذا يخلق القلق بين المستثمرين".
وفي حين كانت هناك بداية متقلبة للأسبوع القصير، تبدو المؤشرات الرئيسية في طريقها لإنهاء الشهر بمكاسب ملحوظة، حيث ارتفع خلاله مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 5% تقريبًا، وتقدم مؤشر داو جونز بأكثر من 1.5%، بينما تجاوزت ارتفاعات مؤشر ناسداك نسبة 8% في شهر مايو.
وللقيام بتقييم سليم لحجم الارتفاعات التي تمت خلال الشهر الذي أوشك على الانتهاء، تكفي الإشارة إلى أنها جاءت في وقت قلص فيه المتعاملون توقعاتهم بشأن موعد بدء البنك الفيدرالي تخفيض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام الجائحة. وتشير بيانات تداول العقود الآجلة للأموال الفيدرالية إلى احتمال بنسبة 54% تقريبًا أن تظل أسعار الفائدة ثابتة في سبتمبر، وفقًا لأداة مراقبة البنك الفيدرالي التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.
وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، تراجعت الأسهم الأوروبية الأربعاء بضغط من مخاوف بقاء أسعار الفائدة العالمية مرتفعة لفترة أطول، الأمر الذي دفع عوائد السندات إلى الصعود، ولم تؤد أدلة حديثة على استمرار ارتفاع التضخم في أكبر اقتصاد في المنطقة إلا إلى زيادة هذه المخاوف.
وأنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات اليوم منخفضا 1.1%، ومسجلاً أدنى مستوى منذ ثلاثة أسابيع، بعد تحقيقه أكبر خسارة في يوم واحد منذ 16 إبريل/نيسان. وسجلت جميع البورصات الرئيسية في المنطقة تراجعا حادا، وتصدر المؤشر الفرنسي كاك 40 والمؤشر الإيطالي الخسائر، بعد تراجع كل منهما 1.5% تقريبا.
وارتفعت عوائد السندات الألمانية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى منذ أكثر من ستة أشهر، وسجلت أحدث معاملات عائد 2.685% بعد زيادة التضخم في ألمانيا إلى 2.8% في مايو/أيار، وهي زيادة أكثر قليلاً من التوقعات. وتعد السندات الألمانية هي السندات القياسية في القارة الأوروبية.
وسجلت جميع القطاعات الرئيسية في مؤشر ستوكس 600 خسائر، وجاء قطاعا الموارد الأساسية والمرافق بين القطاعات الأسوأ أداء، إذ انخفض كل منهما بنحو 2%. وتتطلع الأسواق حالياً لبيانات التضخم في منطقة اليورو وفي الولايات المتحدة، والمتوقع نشرها يوم الجمعة.