تتصاعد موجة تسريح الموظفين من الشركات التكنولوجية والمالية الكبرى حتى اليوم، وسط تأكيدات باستمرار هذا المنحى خلال الفترة المقبلة، وتشرح بيانات الشركات التي تسرح موظفيها أن الأسباب غالباً ترتبط بتراجع الأرباح، وآثار التباطؤ الاقتصادي، وكذا الاتجاه نحو تقنيات الذكاء الاصطناعي.
آخر الشركات التي أعلنت عن تسريح موظفيها هي مجموعة "رولز رايس" للسيارات التي أكدت منذ أيام، وفقاً لصحيفة "ذا تايمز"، عن التوجه لإلغاء 10% من حوالي 30 ألف وظيفة في أقسامها الرئيسية.
أعلنت كبرى الشركات المالية الأميركية عن ثاني أكبر تخفيضات في الوظائف هذا العام بـ 30،635 وظيفة، بزيادة 419% عن العام الماضي، وفقاً لتقرير تشارلنجر غراي إند كريستماس، ويضاف إليهم آلاف الموظفين الذين فقدوا مكاتبهم في الشركات التكنولوجية الكبرى...
فما هي أبرز الشركات التي سرّحت موظفيها خلال هذا الشهر؟
أمس الثلاثاء قالت مصادر مجهولة لصحيفة وول ستريت جورنال إن من المتوقع أن يخفض بنك غولدمان ساكس 250 موظفاً، بعد ما يزيد قليلاً عن خمسة أشهر من قيام العملاق المصرفي بتسريح ما يقرب من 4000 موظف.
وأعلن جي بي مورغان في 25 مايو/ أيار عن توفير وظائف انتقالية وبدوام كامل لما يقرب من 7000 موظف في بنك "فيرست ريبابليك" المتعثر، لكنه سيلغي نحو ألف وظيفة، وفقاً لمصادر "فوربس".
قبل يوم واحد، أبلغت عملاق التكنولوجيا "ميتا" ما يقرب من 6000 موظف بأنهم قد تم التخلي عنهم، حسبما أفادت "سي أن بي سي"، بعد مجموعة سابقة من عمليات التسريح أثرت على حوالي 4000 موظف الشهر الماضي، فقد حوالي 21000 شخص وظائفهم في Meta منذ نوفمبر.
في اليوم ذاته، أعلنت شركة أبوت لابوراتوريز التكنولوجية عن إلغاء حوالي ألف وظيفة، وسبقتها شركة ديزني بيوم واحد حين أعلنت عن تسريح 2500 موظف آخر، بعد أكثر من شهر بقليل من الموجة الأخيرة من تسريح العمال، وبذلك يصل إجمالي عدد تخفيضات الوظائف هذا العام إلى حوالي 6500 كجزء من خطة الشركة لخفض 7000 وظيفة.
وقامت منصة التسوق عبر الإنترنت JioMart بتسريح أكثر من 1000 موظف في 22 مايو، وتخطط لإلغاء ما يصل إلى 9900 وظيفة أخرى خلال الأسابيع المقبلة، وفقاً لأداة تعقب التسريح من الشركات التكنولوجيا التابعة لموقع "تيك كرانش" المتخصص.
في 17 مايو أكد متحدث باسم الشركة لفوربس أن USAA، الرابطة المتحدة لخدمات السيارات، ستقطع 300 منصب وبذلك تصل تسريحات شركة التأمين على السيارات التي تتخذ من تكساس مقراً لها هذا العام إلى ما يقرب من 800 وظيفة.
وأعلنت مجموعة الاتصالات البريطانية (فودافون)، في 16 مايو، إلغاء 11 ألف وظيفة على 3 سنوات في إطار خطة إعادة هيكلة بعد أداء وصفته المديرة العامة الجديدة مارغيريتا ديلا فاليه بأنه "غير جيد كفاية".
وأكدت المديرة العامة، في بيان، أنها تريد "تبسيط الشركة لتستعيد قدرتها على المنافسة". وتولت ديلا فاليه المنصب بالوكالة إلى حين تثبيتها فيه الشهر الماضي.
وفي 12 مايو أفادت TechCrunch بأن شركة "نيرو" التكنولوجية، التي قامت بتسريح 300 موظف في نوفمبر، ستخفض 340 موظفاً آخرين (ما يقرب من 30 % من قوتها العاملة). وأعلنت الشركة أن السبب يعود إلى ارتفاع التضخم وزيادة تكاليف العمالة ونهاية الإغاثة الحكومية في عهد كوفيد.
وفي 9 مايو أعلنت مايكروسوفت عن خطط لحذف 158 موظفاً من مقرها الرئيسي في ريدموند بواشنطن، بعيداً عن 10000 موظف أعلنت الشركة أنها ستسرحهم في يناير/ كانون الثاني وسط "أوقات التغيير الكبير".
وفي اليوم ذاته أكدت شركة الإنترنت Akamai Technologies عن خطط لتسريح ما يقرب من 300 موظف حسبما ذكرت صحيفة بوسطن غلوب. وفي اليوم ذاته أيضاً ذكرت صحيفة "سان فرانسيسكو بيزنس جورنال" أن شركة Twist Bioscience ستخفض 25% من قوتها العاملة (من المقدر أن تؤثر على 270 موظفاً).
وكذلك في 9 مايو أعلنت شركة الأدوية Novavax الأميركية أنها ستسرح 500 من موظفيها مع تراجع الطلب على لقاحات كورونا.
وقبلها بيوم واحد أعلن موقع لينكد إن المملوك لشركة مايكروسوفت خفض 716 منصباً من بين ما يقرب من 20000 منصب، "وسط طلب متعثر، وتحولات في سلوك العملاء ومشهد سريع التغير" بحسب بيان الشركة.
وفي 4 مايو كشف الرئيس التنفيذي لشركة Shopify للتجارة الإلكترونية، توبي لوتكي، النقاب عن عملية تسريح أكثر من 2300 من موظفي الشركة البالغ عددهم 11600 موظف. وفي 2 مايو أفادت "فوربس" بأن تخفيضات مورغان ستانلي ستؤثر على أكثر من 3.6% من موظفي الشركة البالغ عددهم 82 ألف موظف.