طيران العال تحث شركات طيران على استئناف رحلاتها إلى إسرائيل

29 مايو 2024
طيران العال استفادت من إيقاف الشركات الأخرى رحلاتها، برشلونة 1 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- دينا بن تال غانانسيا، الرئيسة التنفيذية لطيران العال، تدعو شركات الطيران الأجنبية لزيادة رحلاتها إلى تل أبيب لتخفيف الضغط على شركتها، خاصة بعد توقف العديد منها بسبب الحرب.
- طيران العال يسجل أرباحًا بقيمة 80.5 مليون دولار في الربع الأول من العام، بزيادة إيرادات بنسبة 48% لتصل إلى 738 مليون دولار، على الرغم من التحديات الناجمة عن الحرب.
- الشركة تلغي خطوطًا غير مربحة وتزيد الرحلات إلى وجهات شائعة، مما يرفع حصتها في سوق مطار بن غوريون إلى 56%، وتوافق على شراء طائرات بوينغ 787 دريملاينر لتعزيز قدراتها.

حثت دينا بن تال غانانسيا الرئيسة التنفيذية لشركة طيران العال الإسرائيلية شركات طيران أجنبية على استئناف رحلاتها إلى تل أبيب، وزيادة عددها، في مسعى للمساهمة في الحد من الضغط على الشركة. وأعلنت شركة طيران العال الإسرائيلية اليوم الأربعاء تحقيقها أرباحاً في الربع الأول من العام، بدفعة من طلب قوي، في وقت أوقفت فيه شركات طيران أجنبية رحلاتها إلى إسرائيل بسبب الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على الفلسطينيين.

وقالت الشركة إنها ربحت 80.5 مليون دولار في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مارس/ آذار مقابل خسارة 34.4 مليون دولار قبل عام. وارتفعت الإيرادات 48% إلى 738 مليون دولار، وشهدت ارتفاعاً في معدل حمولة الركاب إلى 93% مقارنة بـ 85%. وقالت غانانسيا لوكالة رويترز: "الطلب يفوق العرض، وطاقتنا الحالية لا تتحمل المزيد. فعلنا ما بوسعنا ونحن مستنزفون إلى أقصى درجة. نتعرض لضغوط هائلة لإضافة المزيد من الرحلات الجوية، لكننا لا نستطيع".

وأوقفت جميع شركات الطيران الأجنبية تقريباً رحلاتها إلى تل أبيب منذ بدء الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة والتي أعقبت هجوم المقاومة الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. وصعب ذلك على العال، بأسطولها المكون من 43 طائرة فقط، إدارة الطلب المتزايد على رحلاتها. 

واستأنف عدد محدود من شركات الطيران الأوروبية في الوقت الراهن رحلاته إلى إسرائيل، حيث بدأت شركة يونايتد إيرلاينز الأميركية قبل فترة الرحلات مع الولايات المتحدة، قبل أن تعلقها حالياً لمدة أسبوع آخر. ومن المقرر أن تستأنف شركة دلتا أيضاً رحلاتها في يونيو/ حزيران.

وقالت جانانسيا إن العال أنهت بعض الخطوط غير المربحة، مثل الرحلات إلى جوهانسبرغ وتورونتو، وفي المقابل زادت الرحلات إلى وجهات شائعة في الولايات المتحدة وآسيا. وقبل اندلاع الحرب، واجهت العال منافسة شرسة مع شركات طيران أجنبية، وانخفضت حصتها في سوق مطار بن غوريون الدولي إلى حوالى 25%.

ولكن في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، ارتفعت حصة السوق لشركة العال إلى 56%، مع زيادة عدد المسافرين 18% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. ورفضت جانانسيا الانتقادات الموجهة من الجمهور بأن الشركة استغلت الأزمة لرفع سعر تذاكر الطيران، وأرجعت ذلك إلى العرض والطلب، فضلاً عن الحاجة إلى إبقاء بعض المقاعد في رحلاتها فارغة لتلبية احتياجات دبلوماسية عاجلة وفورية قد تطرأ. وقالت إن نصف ركاب العال يدفعون أقل من متوسط السعر في عام 2023.

لكن النصف الآخر يواجه أسعاراً أعلى بسبب حجزهم للتذاكر في اللحظات الأخيرة قبل المغادرة، أو بسبب إلغاء شركات الطيران المنافسة رحلاتها بأسابيع أو أيام قليلة قبل موعد السفر. وقالت جانانسيا "المقاعد المتاحة قليلة جداً، ولذلك ارتفعت الأسعار".

وعلى نحو متصل، وافقت "العال" في مارس/ آذار على شراء ثلاث طائرات أخرى من طراز بوينغ 787 دريملاينر للرحلات الطويلة، مع احتمال شراء ست طائرات أخرى. وقال المدير المالي لشركة العال إنه سيُتَّخَذ قرار بشأن تحديث الأسطول المخصص للرحلات القصيرة سواء من شركة بوينغ أو إيرباص في غضون أسابيع قليلة. وانخفضت أسهم العال 1.1% في تعاملات بعد الظهر في تل أبيب، ولكنها ارتفعت بنسبة 48% حتى الآن في عام 2024. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون