طلب مكبوت على مستلزمات العيد في الخليج

13 مايو 2021
الحظر الجزئي في بعض الدول لا يزال يقيد حركة المتسوقين (فرانس برس)
+ الخط -

رغم الضغوط الاقتصادية التي تعرضت لها دول الخليج العربي بفعل جائحة كورونا وتراجع عائدات النفط، وانعكاس ذلك على القدرات الشرائية لأغلب الوافدين وشرائح من المواطنين، إلا أن الأسواق بدأت في موسم العيد الحالي تشهد نوعا من الطلب المكبوت على مستلزمات العيد، بما يغاير واقع الأسواق خلال العام الماضي، الذي شهد إغلاقا واسعا في معظم الدول.

وعادت العروض الترويجية للمشهد، إلا أن الحظر الجزئي في بعض الدول لا يزال يقيد حركة المتسوقين ويحد من آمال التجار في انتعاش المبيعات.

ففي الكويت، وعلى الرغم من عدم الإعلان رسمياً عن انتهاء حظر التجول الجزئي، سادت حالة من التفاؤل في البلاد بشأن العودة التدريجية إلى الأوضاع الطبيعية مع حلول عيد الفطر، حيث انعكست الأجواء الإيجابية على حركة الشراء في الأسواق، التي شهدت إقبالاً ملحوظاً من المواطنين والمقيمين على شراء الملابس ومستلزمات العيد.

وقال زياد القباني، مسؤول العمليات الداخلية في شبكة المعلومات المصرفية في الكويت، إن إنفاق المواطنين والمقيمين ارتفع بنسبة 80% خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، لافتا إلى أن التفاؤل برفع الحظر انعكس إيجاباً على الأسواق.

وأضاف القباني، متحدثاً لـ"العربي الجديد"، أن هناك تزايداً في الإنفاق خلال الأشهر الأخيرة، موضحا أن إنفاق السكان خلال فبراير/ شباط الماضي بلغ 410 ملايين دولار، ليزيد في مارس/ آذار إلى 490 مليون دولار، قبل أن يقفز إلى 890 مليون دولار في إبريل/ نيسان، ويتوقع أن يتصاعد الإنفاق بنهاية الشهر الجاري الذي يتزامن مع موسم العيد.

بدوره، قال موسى حمدان، وهو مدير أحد المحال التجارية المتخصصة في بيع الملابس والأحذية في منطقة السالمية، شرق العاصمة الكويت، إن الأشهر الماضية شهدت تراجعا كبيراً في المبيعات، غير أن الأسابيع الأخيرة شهدت إقبالاً على الأسواق من جديد.

ولا يختلف الحال كثيرا في باقي أسواق الخليج، إذ عادت الأسواق نسبيا إلى الانتعاش في الأيام الأخيرة في ظل وجود طلب مكبوت للتسوق، خاصة ما يتعلق بمستلزمات العيد.

وقال عبد العزيز الخالدي، الباحث في مركز الخليج العربي للاستشارات الاقتصادية في الرياض، خلال اتصال عبر سكايب مع "العربي الجديد"، إن هناك حالة تفاؤل بشأن تسارع حملات التطعيم والتعافي الاقتصادي وانتعاش الأسواق في المملكة من جديد.

وفي سلطنة عُمان، قال محمد البلوشي، الخبير الاقتصادي، خلال اتصال عبر سكايب مع "العربي الجديد"، إن جائحة كورونا غيرت العديد من العادات الشرائية لدى المستهلكين في عُمان، إلا أن ذلك لم يمنع من بقاء مظاهر التسوق المرتبطة بالعيد، خاصة شراء ملابس الأطفال والحلوى.

وأضاف البلوشي أن بعض الأسر أضحت تفضل التسوق إلكترونياً، هرباً من ازدحام الطرق والمراكز التجارية، ما يمنح أفرادها وقتاً هادئاً للشراء، خاصة الذين يعانون من اصطحاب أطفالهم.

ولم تعد المعقمات في صدارة المشتريات في دول الخليج، كما كان الحال سابقا، وفق خبراء اقتصاد، إذ كان الطلب يتركز بالدرجة الأولى على السلع الغذائية ومستلزمات الوقاية من كورونا في فترات المناسبات من العام الماضي. أما حاليا فنشهد عودة الطلب على مستلزمات الرفاهية، وإن كان ليس بالمستويات نفسها المسجلة في أعوام ما قبل الجائحة.

المساهمون